“يا حبيبي يا جنوب” مؤتمر يعود ريعه لعائلات مقيمة في بلدات حدودية
المكاري: ما يحصل في الجنوب أكبر من لبنان بكثير..لكن لا خوف على الجنوب لجهة إعادة إعماره
أطلقت جمعية ع”سطوح بيروت”، خلال مؤتمر صحافي عقدته في وزارة الاعلام، احتفالًا موسيقيًا بعنوان “يا حبيبي يا جنوب” الثامنة والنصف من مساء يوم السبت في 28 الحالي على مسرح كازينو لبنان، يعود ريعه إلى دعم ألف عائلة مقيمة في 15 بلدة عند الحدود الجنوبية.
حضر المؤتمر عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال
في البداية كلمة ترحيب من وزير الاعلام زياد المكاري معلنًا اطلاق الحملة الوطنية لدعم اهالي الجنوب، ولفت إلى أن “موضوع اعادة اعمار الجنوب دخل في بازار سياسي بلا معنى، فما يحصل في الجنوب أكبر من لبنان بكثير، وبفضل اشخاص خيّرين وقطاع خاص خيّر ونشيط وجمعيات مثل سطوح بيروت وغيرها، لا خوف على الجنوب لجهة إعادة إعماره”.
وأكد أن “لا جدوى من الدخول في بازارات سياسية، فللبنانيين القوة والطموح والإرادة القوية لمساعدة بعضهم والازمات التي مر فيها البلد اثبتت وقوف اللبنانيين إلى جانب بعضهم ولا خوف على لبنان مهما حدث ورغم الدمار في الجنوب”.
ودعا اللبنانيين إلى “التفكير باتجاه واحد ووضع خلافاتهم السياسية جانبا، اذ مهما كبرت مشاكل البلد يبقى هناك من يساعد ويتضامن بالممارسة اكثر من النصوص”.
واعتبر ان “المطلوب من الاعلام اللبناني الذي يتمتع بمساحة كبيرة من الحرية أن يضيء على هذا النوع من المبادرات التي ستنطلق من لبنان لتشمل الخارج”.
من جهتها ابدت ورئيسة جمعية “سطوح بيروت” الإعلامية داليا داغرورئيسة جمعية “سطوح بيروت” الإعلامية داليا داغر تقديرها لوزارة الاعلام التي احتضنت هذه الدعوة، موضحة ان “سطوح بيروت التي كانت معروفة منذ سنوات بوقوفها الى جانب اللبنانيين في جميع الظروف القاسية لاسيما معالجة الحالات المرضية من خلال التيليتون، هي معنية بكل الظروف التي يمر فيها لبنان بكل اطيافه”.
وأشارت داغر الى انه “بعد انفجار مرفأ بيروت والاحباط الذي اصاب اللبنانيين، استطاعت الجمعية بعد نزولها الى الارض من خلال التعاون والدعم، تأمين إعمار 50 منزلا بكامل أثاثه”.
وقالت: “في ظل الازمة الراهنة وفي ظل التعقيدات السياسية والعسكرية وعلى الرغم من كل المتاهات التي نشهدها، الجنوب قطعة من ال10452 كلم مربع التي لا تكتمل من دونه. فالجنوب هو أهلنا وأكثر من نصف فريق عمل الجمعية هم جنوبيون وهي ارض خير وكرم وبركة وانفتاح وتعايش”.
وأعلنت أن “قرار إطلاق الاحتفال نابع من الشعور بواجب جمع الناس على الفرح، وان ريعه سيعود لمساعدة نحو ألف عائلة جنوبية مقيمة في قرى الشريط الحدودي تحتاج لمستلزمات البقاء من مازوت ومواد غذائية ومواد تنظيف وأدوية”. ودعت اللبنانيين إلى “شراء تذاكر لدعم الاهالي الصامدين في الجنوب بهدف تأمين مستلزماتهم”.
وكشفت انه “سيكون هناك تعاون لاحقا مع الانتشار اللبناني في اوروبا في سبيل استكمال هذه الحملة”، شاكرة “الداعمين المحليين وعلى رأسهم كازينو لبنان الداعم الاكبر”.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار: “هناك اكثر من مئة الف عائلة نزحت من القرى الحدودية وتتواجد حاليا في صور والنبطية واعداد كبيرة اخرى في بيروت، في مقابل عائلات كثيرة اخرى قررت عدم ترك قراها والبقاء في منازلها”. واشار الى انه “على تواصل دائم مع اهالي القرى الحدودية الذين لم ينزحوا منها بالاضافة الى اولئك المقيمين في مراكز الايواء”، كاشفا ان “المساعدات التي يتم تقديمها غير كافية ومصدرها خارجي”.
وأثنى على مبادرة “سطوح بيروت تجاه اهالي الجنوب لاسيما على ابواب العام الدراسي، لسد ثغرة من الثغرات ليس بإمكان الدولة ولا المجتمع الدولي سدها”. وقال:” مبادرة وطنية 100% يجب ان تكون محفزا لمبادرات اخرى تطلقها كل الجمعيات اللبنانية لايصال الخدمات للمقيمين على الشريط الحدودي وكل النازحين الذين تركوا قراهم. يجب على جميع المقتدرين المشاركة حتى بفلس أرملة، ونحن سنشاهد حدثا فنيا كبيرا في كازينو لبنان سيذهب ريعه الى عائلات الجنوب”.
ختم: “لا تسييس ولا منفعة في المبادرة بل هي مصلحة عامة، فلا مشكلة في ان تطلق الجمعيات اعمالا على مستوى كل لبنان، وسنبشركم خلال الايام المقبلة بمبادرة للجنوب”.
بدوره اثنى وزير السياحة وليد نصار على الخدمات التي تقدمها ع “سطوح بيروت والجهود التي تبذلها داغر في سبيل خدمة المجتمع اللبناني”، مؤكدا ان “لجنة الطوارىء التي شكلت برئاسة الرئيس ميقاتي وعضوية 9 وزراء لمواكبة ظروف الحرب في الجنوب تقوم بواجباتها لجهة اتخاذ الخطوات الوقائية في حال توسع الحرب”.
ودعا نصار “كل الجمعيات للتنافس على اعمال الخير لان ما يقدم من مساعدات لاهالي الجنوب غير كاف وان كرامة الجنوبي اكبر من تلك التقديمات”، مشددا على “ضرورة توافر الدعم الرسمي من الدولة التي لا تمتلك حاليا لا الاعتمادات ولا الامكانات، قبل دعم الجمعيات”. في المقابل، اثنى على ” دور القطاع الخاص والانتشار الجنوبي في دعم اهالي القرى الحدودية، الصامدين بفضل هذا الدعم”.
وأكد ان “الحملات الاعلامية التي تطلقها وزارة السياحة، نوع من انواع المقاومة والصمود لاظهار صورة لبنان الجميلة وثقافته وحب الحياة فيه الى العالم والانتشار ولجميع اللبنانيين”.
ختم محييًا “الاعلاميين الابطال بقيادة الوزير المكاري الذي استطاع في فترة قليلة ان يثبت نجاحه في عمله من خلال نشاطه وموضوعيته”.
وأوضح المايسترو ايلي العليا انه بمجرد ان عرضت عليه داغر الفكرة بعنوان “يا حبيبي يا جنوب” لم يتردد لحظة في قبولها، “لان المشروع جزء من المعركة الوطنية التي تخصني ولن اتخلى عنها”. وشدد على ان “الجنوب ليس لفئة واحدة بل لكل اللبنانيين ولكل الوطن”.
ودعا اللبنانيين إلى المشاركة الكثيفة في الحفل الذي سيقام في 28 الجاري في كازينو لبنان ليعيشوا لحظات وطنية بامتياز.