صدى المجتمع

ويمبانياما يبحث عن ذهب الأولمبياد بعد اكتشاف «إن بي إيه»

شهد عام 2023 بروز موهبة سلّوية تعد بالكثير، من خلال انضمام الفرنسي فيكتور ويمبانياما، إلى صفوف سان أنتونيو سبيرز في «دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين».

ورغم بدايته الصعبة، يحلم نجم الارتكاز البالغ 19 عاماً أن يكون عام 2024 مكللاً بالغار في الأولمبياد الذي تستضيفه بلاده.

قال ويمبانياما في سبتمبر (أيلول) قبل أن يبدأ مغامرته في «إن بي إيه» مع سبيرز: «سأكون حاضراً في الأولمبياد، ليس هناك هدف آخر غير الذهب. بكل بساطة واختصار».

تبقى الشكوك حيال مشاركته في «أولمبياد باريس» قائمة ومشروعة، بعدما غاب عن بطولة العالم الصيف الماضي، بخلاف تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق عن رغبته بالانضمام إلى صفوف المنتخب «الأزرق».

من ناحيته، رأى مدرب المنتخب الفرنسي فنسان كوليه في تصريح لقناة «آر إم سي»: «في ذهنه يريد أن يلعب، لكن الموسم طويل للغاية، ويجب أن تكون حذراً للغاية».

وتابع: «يريد أن يكون معنا. عندما ناقشنا الأمر، العام الماضي، أراد أن يكون موجوداً في كأس العالم، لذلك علينا أن نكون حذرين، حتى لو لم يكن الوضع هو نفسه. سيكون قد خاض موسمه الأول، أي شخص يرغب في المنافسة في الأولمبياد، فهي (تجربة) فريدة من نوعها».

وضمن السياق عينه، أضاف المدير العام لمنتخب «الديوك» والنجم السابق بوريس دياو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا يوجد سبب يمنعه من حضور الألعاب الأولمبية».

وأردف: «لقد كرّر دائماً أنه يريد اللعب للمنتخب الفرنسي. لقد كان الأمر مميزاً بعض الشيء في العام الأول بوصفه مبتدئاً ويملك كثيراً من الأشياء التي يجب أن يقدمها في الموسم الأول من (الدوري الأميركي للمحترفين). لكن بالنسبة لي: نعم، من الواضح أنه سيكون موجوداً هذا الصيف (2024)».

ورغم تردّد أندية الدوري الأميركي في بعض الأحيان في السماح للاعبيها بالمشاركة في المسابقات الدولية الصيفية، فإن الذهب الأولمبي و«عادات» سان أنتونيو سبيرز المتمثلة في السماح لنجمه السابق الفرنسي توني باركر بارتداء قميص منتخبه الوطني كل صيف تقريباً خلال مسيرته، سترفع من آمال ويمبانياما في المشاركة بـ«أولمبياد باريس».

وحظي «العملاق» ويمبانياما (2.24 متر) الذي يتمتع بخفة حركة استثنائية بالنسبة لحجمه، بترحيب واستقبال الأبطال في «إن بي إيه»، بوصفه اللاعب الصاعد الأكثر انتظاراً منذ ليبرون جيمس في عام 2003.

بعد اندماجه على نحو سريع مع فريقه الجديد، قدّم ويمبانياما بعض العروض الفردية المميزة، حيث بات في ديسمبر (كانون الأول) أصغر لاعب يحقق أكثر من 20 نقطة و20 متابعة في سن الـ19 عاماً.

ورغم نجاحات الفرنسي الفردية، فإن سبيرز الذي يمرّ بمرحلة انتقالية عرف بداية موسم كارثية حيث تلقى 18 خسارة توالياً، وهي أطول سلسلة سلبية في تاريخ النادي.

في المقابل، أمست مهمة سان أنتونيو لبلوغ الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) التي تنطلق في أبريل (نيسان) صعبة للغاية، إلاّ في حال اجتراحه لمعجزة؛ فهل هي أخبار جيدة للفرنسيين؟

يقول دياو: «من المؤكد أنه إذا بلغ الأدوار النهائية، فإن الأمر سيكون أقل إفادة بالنسبة للمنتخب الفرنسي. لذا نعم، من الأفضل أن ينهي موسمه في أبريل (نيسان) بدلاً من يونيو (حزيران)، لكن الأمر نفسه بالنسبة لجميع اللاعبين».

من الممكن أن يكون «ويمبي» الذي ازدادت شعبيته على نحو لافت عام 2023 أحد نجوم «أولمبياد باريس»، خصوصاً في حال مواجهته للمنتخب الأميركي الذي من المتوقع أن يشارك بـ«فريق أحلام»، بقيادة ليبرون جيمس المدجج بنجوم «إن بي إيه».

وبعد النجاح في «أولمبياد طوكيو» صيف 2021 باحتلال «الزرق» المركز الثاني خلف الولايات المتحدة، تعرّضوا لانتكاسة كبيرة في مونديال 2023 في الفلبين واليابان وإندونيسيا، بعدما خرجوا من الباب الضيّق من الدور الأول.

علّق ويمبانياما في سبتمبر على هذا الفشل، قائلاً: «كانت كأس العالم مخيبة للآمال للغاية طبقاً لما شعر به الجميع. لكن لا يمكنني الحكم على ما حصل لأني لم أكن مشاركاً. ربما هذا هو الدافع الذي نحتاج إليه لنقدم الأداء المرجو في الألعاب الأولمبية».

يضع الفرنسيون آمالاً كبيرة على قائد منتخب الناشئين سابقاً لإعادته إلى القمة، رغم قلة خبرته؛ إذ خاض 4 مباريات فقط مع المنتخب الأول.

وفي حال وجود ويمبانياما إلى جانب لاعب الارتكاز المخضرم رودي غوبير (2.16 متر)، فسيملك المنتخب الفرنسي قوّة ضاربة، بحضور عملاقين بكل ما للكلمة من معنى.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى