ويتكوف وكوشنر «شعرا بالخيانة» بعد الضربة الإسرائيلية في قطر

كشف صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره جاريد كوشنر أن الرئيس شعر بأن «الإسرائيليين فقدوا السيطرة قليلاً» بعد أن أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن هجوم على قادة «حماس» في الدوحة الشهر الماضي.
وتحدث المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لبرنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس» في مقابلة مشتركة مع كوشنر، والتي ستُبث كاملة يوم الأحد، وقال: «أعتقد أنني وجاريد شعرنا بالخيانة قليلاً».
وتابع ويتكوف: «كان لذلك تأثيرٌ هائل، لأن القطريين كانوا حاسمين في المفاوضات، وكذلك المصريون والأتراك… لقد فقدنا ثقة القطريين. وهكذا اختفت (حماس)، وكان من الصعب للغاية الوصول إليهم».
وأوضح كوشنر من جهته أن الضربة دفعت ترمب إلى إدراك «أن الوقت قد حان ليكون قوياً للغاية، ويمنعهم من القيام بأشياء شعر بأنها لا تخدم مصالحهم على المدى الطويل».
وعلى مدار نحو عامين من الحرب على غزة، صعَّدت إسرائيل عمليات استهدافها قيادات حركة «حماس»، سواء داخل القطاع، أو في بلدان بعضها لم يكن تنفيذ محاولات من هذا النوع على أراضيها متوقعاً.
وكانت إحدى تلك المحاولات في العاصمة القطرية الدوحة التي كانت تستضيف وفداً من الحركة لبحث مساعي التهدئة بقطاع غزة. وفي حين أكدت «حماس» نجاة كبار مسؤوليها من الهجوم الذي وقع في سبتمبر (أيلول)، قُتل خمسة من أعضائها، إضافةً إلى عنصر في قوات الأمن القطرية.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مجمعاً خاصاً بقيادة «حماس» في منطقة القطيفية بالعاصمة القطرية، وتسببت في مقتل همام الحية نجل عضو المجلس القيادي للحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبَّاد، إضافةً إلى مرافقيه أحمد مملوك، وعبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسّون. كذلك قُتل الوكيل عريف القطري بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.
ووفقاً للمصادر، فإن المجمع المستهدف يضم مكاتب ومنازل، وجميعها تخص قيادات ومسؤولين من «حماس» وحراس أمنهم، ومن بينها فيلا متوسطة الحجم تعود لخليل الحية، وبداخلها مكتب خاص، وهو الذي تعرض للهجوم الأكثر كثافة من بين 4 ضربات تقريباً.