وول ستريت تخسر في أسبوع آخر من المستويات القياسية
أنهت المؤشرات الرئيسية الأمريكية الأسبوع المتقلب على انخفاض، على الرغم من تحقيق المؤشرات خلال الأسبوع قمماً قياسية جديدة، إلا أن مؤشر ستاندرد آند بورز تراجع بنسبة 0.26% هذا الأسبوع، في حين انخفض مؤشر داو جونز وناسداك بنسبة 0.93% و1.17% على التوالي. ويمثل هذا الانخفاض أسوأ أسبوع لمؤشر داو جونز الثلاثيني منذ أكتوبر.
وتضررت الأسهم يوم الجمعة حيث فقد الارتفاع السابق في نفيديا زخمه. وأنهى سهم الذكاء الاصطناعي المحبوب على تراجع بأكثر من 5% في أسوأ جلسة له منذ أواخر مايو.
وعلى الرغم من هذه الاستراحة، ما زالت أسهم «إنفيديا» مرتفعة بأكثر من 6% للأسبوع. إنه جزء من الارتفاع الكبير الذي أضاف أكثر من تريليون دولار إلى القيمة السوقية للأسهم منذ بداية العام 2024.
على الرغم من تباطؤ إنفيديا، ارتفعت أسهم أبل بنسبة 1% الجمعة، ليقطع سهم ثاني أغلى شركة في العالم أطول سلسلة خسائر له منذ أوائل عام 2022 في سبعة أيام. أسهم «أبل» ما تزال منخفضة بنسبة 5% تقريباً خلال الأسبوع، مما يجعلها الأسوأ أداءً على مؤشر داو جونز.
تداولات الجمعة
وتراجع المؤشران ستاندرد آند بورز وناسداك، الجمعة، بعد أن لامسا مستويات مرتفعة غير مسبوقة، مع سلوك أسهم شركات الرقائق الاتجاه المعاكس بعد أن كانت تحلق على ارتفاعات عالية، وتقرير سوق العمل الذي أظهر خلق وظائف جديدة بأكثر من المتوقع، بينما ارتفع معدل البطالة أيضاً على غير المتوقع.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز جلسة الجمعة، منخفضاً 32.99 نقطة بما يعادل 0.64 في المئة إلى 5124.37 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 185.22 نقطة أو 1.14 في المئة إلى 16085.11 نقطة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 66.28 نقطة أو 0.17 في المئة إلى 38725.74 نقطة.
أسهم أوروبا
استقرت مؤشرات الأسهم الرئيسية في أوروبا، الجمعة، لكنها حققت مكاسب أسبوعية قوية في أسبوع شهد ارتفاعات غير مسبوقة للأسهم الألمانية والفرنسية، في حين يعكف المستثمرون أيضاً على تحليل تقرير الوظائف الأمريكي لاستقاء مؤشرات بشأن توقعات السياسة النقدية.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستقراً عند أعلى مستوى له على الإطلاق، ومتقدماً للأسبوع السابع على التوالي.
وسجل المؤشر كاك 40 الفرنسي مستوى مرتفعاً غير مسبوق، في حين وصل المؤشر داكس الألماني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في الجلسة السابقة.
واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 503.2 نقطة، الجمعة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بلغت 1.15%، بدعم تحقيق ثلاثة إغلاقات قياسية منذ بداية الأسبوع.
وحقق المؤشر «كاك» الفرنسي إغلاقاً قياسياً عند 8028 نقطة بارتفاع 0.15%، وبلغت مكاسبه الأسبوعية 0.90%، وهبط فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.45% عند 7659 نقطة وبخسائر أسبوعية 0.3%، وتراجع داكس الألماني بنسبة 0.15% عند 17814 نقطة، وحقق مكاسب أسبوعية 0.84%.
أسهم اليابان
المؤشر نيكاي الياباني أنهى الأسبوع منخفضاً للمرة الأولى في ستة أسابيع بسبب عمليات جني الأرباح، في حين أثرت زيادة الرهانات على تحول بنك اليابان عن السياسة النقدية فائقة التيسير هذا الشهر في المعنويات.
وأنهى المؤشر نيكاي جلسة، الجمعة، مرتفعاً 0.2 في المئة إلى 39688.94 نقطة، منخفضاً من أعلى مستوى خلال اليوم البالغ 39989.33 نقطة.
واختتم المؤشر الأسبوع منخفضاً 0.6 في المئة، بعد خمسة مكاسب أسبوعية على التوالي، عندما قفز المؤشر متجاوزاً مستواه القياسي المرتفع المسجل في 1989، مدعوماً بإصلاحات حكومية للشركات وتدفقات أجنبية قوية.
وتباطأ الزخم بعد أن تجاوز المؤشر مستوى 40000 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق يوم الاثنين، وسط عمليات جني الأرباح وارتفاع الين بسبب تكهنات بأن بنك اليابان قد يقوم بتطبيع السياسة النقدية في اجتماعه يومي 18 و19 مارس.
وسجل قطاع السيارات تراجعاً، الجمعة بفعل قوة الين، إذ فقد سهم تويوتا موتور ذو الثقل على المؤشر 1.4 في المئة وهوى سهم سوبارو 3.2 في المئة وهبط سهم سوزوكي موتور 2.1 في المئة.
وارتفعت العملة اليابانية 1.5 في المئة خلال الأسبوع، مسجلة أكبر ارتفاع لها هذا العام مقابل الدولار.
وقال ناكا ماتسوزاوا كبير المحللين الاستراتيجيين في نومورا، إن المتعاملين يقومون ببعض التصحيحات في أسهم التصدير بينما يستعدون لاجتماع بنك اليابان.
وأضاف «لا يعرف المستثمرون حجم الانتعاش (في الين) الذي سيأتي بعد تغيير السياسة، لذا فهم لا يبتعدون».
ويجعل ضعف الين الصادرات اليابانية أكثر قدرة على المنافسة ويعزز قيمة الإيرادات الخارجية.
كما أغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.3 في المئة عند 2726.80 نقطة وسجل مكسباً أسبوعياً بواقع 0.6 في المئة.