«وول ستريت» تتراجع لليوم الثالث على التوالي

تراجعت «وول ستريت» يوم الخميس، متجهة نحو سلسلة نادرة من الخسائر استمرت لثلاثة أيام.
وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.7 في المائة في التعاملات المبكرة، وهو أعمق من انخفاضاته في اليومين السابقين، ما يجعله في طريقه لتسجيل أطول سلسلة خسائر له منذ أكثر من شهر. كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 107 نقاط، أو 0.2 في المائة، وانخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1 في المائة، مع بقاء المؤشرات الثلاثة قريبة من مستوياتها القياسية المسجلة في بداية الأسبوع، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وتعرّضت الأسهم لضغوط بعد تقارير اقتصادية أظهرت قوة أكبر من المتوقع للاقتصاد الأميركي، ما قد يقلل من احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات في الأشهر المقبلة. وأجرى الاحتياطي الفيدرالي أول تخفيض لسعر الفائدة هذا العام الأسبوع الماضي، بعد أن كانت توقعات السوق تشير إلى عدة تخفيضات حتى نهاية العام المقبل، وهو عامل أساسي دفع الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية منذ أبريل (نيسان).
ويشير اقتصاد أقوى من المتوقع إلى تخفيف ضغوط خفض الفائدة، خصوصاً مع استمرار التضخم المرتفع، وهو ما قد يثير انتقادات حول ارتفاع تكاليف الأسهم بعد موجة الصعود السريعة.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة، حيث قلص المتداولون رهاناتهم على عدد التخفيضات المقبلة لأسعار الفائدة. وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.17 في المائة، في حين شهدت سندات الخزانة لأجل عامين ارتفاعاً حاداً.
وأظهرت تقارير اقتصادية إضافية انخفاض طلبات إعانات البطالة، مما يشير إلى تباطؤ تسريح العمال، بينما أظهرت بيانات أخرى نمو الاقتصاد بوتيرة أقوى من المتوقع في الربع الثاني، وارتفاع الطلب على السلع المصنعة الأميركية طويلة الأجل.
وفي «وول ستريت»، سجل سهم «كارماكس» أكبر خسارة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بانخفاض 19.1 في المائة بعد إعلان الشركة عن أرباح أقل من توقعات المحللين وعدد أقل من المبيعات.
كما تأثرت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، التي قادت السوق خلال السنوات الأخيرة، بالانتقادات المتعلقة بالارتفاع المبالغ فيه نتيجة الضجة حول الذكاء الاصطناعي، حيث انخفض سهم «إنفيديا» 1.8 في المائة، و«برودكوم» 2.9 في المائة، و«ألفابت» 2.2 في المائة.
وفي المقابل، شهدت أسهم «ستاربكس» تقلبات محدودة بعد إعلان الشركة خطة إعادة هيكلة بقيمة مليار دولار تشمل إغلاق متاجر وتسريح 900 موظف، وانخفض السهم مؤخراً بنسبة 0.7 في المائة.
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأسواق الأوروبية بعد إغلاق هادئ نسبياً في آسيا، حيث خسر مؤشر «داكس» الألماني 1 في المائة، وانخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.7 في المائة.