ولي العهد الأردني: الزواج غيّرني وكرة القدم هوايتي الأولى
أكد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني أن زواجه والأميرة رجوة الحسين منتصف العام الماضي غيره للأفضل، لافتاً إلى أن كرة القدم هوايته الأولى لعباً ومتابعة.
وقال في لقاء موسع يُعد الأول من نوعه بثته قناة «العربية» مساء الأحد، كشف خلاله عن تفاصيل شخصية وأسرية وآراء سياسية واقتصادية واجتماعية وحول قطاعات تعليمية وسياحية وتكنولوجية: «تغيرت للأفضل ونعمة كبيرة أني عثرت على شريكة حياتي والزواج ساعدني على أن أكون أكثر هدوءاً».
وأضاف: « رجوة هادئة وظلها خفيف وطيبة المعشر كما أن لديها صديقات في الأردن منذ زمن لذلك هي معتادة على البلد وهذا سهّل عليها كثيراً».
وتابع: «عادة نجلس كثيراً في البيت. تعلم.. لا نستطيع الخروج كثيراً والآن نحن متحمسون كثيراً للمرحلة الجديدة. كل شيء سيتغيّر مع الأولاد».
وعن شعوره بإحساس الأبوة في ظل انتظار مولودهما الأول قريباً قال: «لا أعلم ماذا عليّ أن أتوقع لكن الحمدلله نحن متحمسون والأهل متحمسون. الوالدة بدأت بشراء حاجيات منذ أسابيع. إن شاء الله أنها مرحلة جميلة».
وحول هواياته قال: «بالنسبة لي رقم واحد كرة القدم وأحب أن ألعبها وأتابعها وأتابع الفنون القتالية المختلطة وأحياناً الملاكمة».
الأمير الحسين يحمل رتبة نقيب في الجيش الأردني وهو خريج أكاديمية سانت هيرست العسكرية الملكية ودورات في البحرية والعمليات الخاصة والمشاة، فضلاً عن خدمته في سلاح الجو وصولاً إلى عمله حالياً مساعداّ لقائد سرية في الدروع، أوضح أن ارتداء ساعته بالمقلوب سببه عادة عسكرية تسهّل معرفة الوقت عند الإمساك بالسلاح إلى جانب فائدة ذلك خلال الاجتماعات بمعرفة الوقت دون إحراج الآخرين.
وأرجع ولي العهد الأردني اهتمامه بملف التخصصات المهنية إلى وجود نسبة بطالة كبيرة بين الشباب وتعدد الفرص بشكل أكبر لهذه التخصصات في سوق العمل محلياً وعالمياً وبمدخول أفضل ومدة دراسة أقصر، لافتاً
إلى دور جامعة الحسين التقنية بهذا الخصوص من خلال نسبة توظيف تصل إلى 100% للخريجين ومشيراً إلى تحقيق الأردن نجاحات في قطاع التكنولوجيا الحديثة.
وتطرق الأمير الحسين بصراحة إلى علمه بوجود مؤسسات دون تسميتها لن تتأثر في حال غياب 50% من موظفيها عن العمل. وقال: «هذا ليس منطقياً ومن الضروري تأهيل كوادرنا لنزيد الإنتاجية وأن يكون هناك عمل مؤسسي ونطور البيئة الاستثمارية ونعمل على قطاع عام يخدم المواطن والمستثمر». وأضاف: «لست راضياً عن الوضع الاقتصادي 100% وأرى أن هناك فرصاً أكبر يجب أن نستثمرها».
وسرد ولي العهد الأردني مواقف أسرية بينها تشجيع والده الملك عبدالله الثاني مواصلته وتجاوزه الصعوبات عندما لمح له بمعنويات مخفضة وضغوط نفسية خلال دراسته في الأكاديمية العسكرية وقال: «والدي أوصلني للجامعة والأكاديمية العسكرية، وساعدني على نقل أمتعتي للغرفة، وكان يحضر فعاليات ذوي الطلبة وتمارين عسكرية شاركت فيها».
وأضاف: «يعلم كم هو مهم لأبنائه أن يكون الأهل موجودين ونحن يومياً نحاول أن نتناول العشاء مع بعضنا والوالدة أيضاً كانت موجودة في كل شيء مهم».
وأكد الأمير الحسين أن له رأي في القصر الملكي وصنع سياسات الأردن وتقديره كيف ومتى يقدمه مشيراً إلى أن الأمر مرده في النهاية لوجود «دولة مؤسسات». وتابع: «لدي مشكلة مع الشخص الذي يؤكد مقدرته على فعل أمر ما ويقول «حاضر سيدي»و«أبشر» ويعد بعمل أمر ما ثم أكتشف أنه لم يقم بعمله ولا يتحمل مسؤولية أيضاً، وصعب أن أرى تكرار الخطأ وأن أتجاوز عن ذلك». وأكمل: «أعلم أن هذا قد يزعج بعض الناس مني، لكن الموضوع ليس شخصياً. هناك ألم حقيقي عن الناس، يوجد فقر وبطالة، وهناك شعور بغياب العدالة والناس يستحقون منّا الأفضل».