رأي

ولي العهد

كتب طلال السعيد, في “السياسة الكويتية” :

من البديهيات التي يجب ان يعرفها الجميع، ان ولاء كل كويتي أصيل مخلص ولاء مطلق لأسرة الخير، اسرة الحكم التي على رأسها صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وسدد على دروب الخير خطاه، وكل من يتفقون عليه ويزكونه ثم يقدمونه منهم نحن له جند مخلصون، لا نرى إلا ما يرون هم، ولا نسمع فيهم ولا نطيع.

نجسد بذلك المعنى الحقيقي للولاء المطلق الخالص لوجه الله، ثم للوطن ولأسرة الحكم.

هذا ما ورثناه من أوائلنا الذين علمونا ان اسرة الحكم هي الوطن، وان اسرة الحكم من ذرية مبارك الكبير هم الوطن، وسوف نستمر على هذا المبدأ الثابت الذي لا يقبل القسمة، ولا التغيير ولا التبديل، ويستمر عليه من يأتي بعدنا، باذن الله، حتى يرث الله الارض ومن عليها.

في رقابنا بيعة لا نحيد عنها قيد أنملة، وفي قلوبنا محبة لا تغيرها الايام هذه هي الكويت، وهؤلاء هم اهلها.

الأمير، حفظه الله ورعاه، اختار ولي عهده، ونحن علينا السمع والطاعة، ومن حقهما علينا ان ندعو الله عز وجل لهما بالتوفيق والرشاد، وما فيه خير البلاد والعباد، وان يرزقهما البطانة الصالحة التي تشير عليهما بالخير، وتدلهما على ما فيه الصلاح للكويت واهلها!

فالكويت دائماً تستحق الأفضل، وولي عهدنا الذي تمت تزكيته له سيرة عطرة، وسجل سياسي نظيف لا تشوبه شائبة، ويد نظيفة لم تتلوث بالمال الحرام، ولم يؤخذ عليه مأخذ، وشُهد له بالترفع عن الصغائر، والتصدي لعظائم الأمور، وهو صاحب رؤية، وصاحب برنامج سياسي اصلاحي، تتطلبه المرحلة الحساسة التي نمر فيها.

والشارع الكويتي متفائل جداً بتزكيته وليا للعهد، اللهم اجر الخير على يده، واجعله خير عون لاميرنا المفدى، وانفع به بلادنا وشعبنا المخلص.

من دون شك ان الأمير المفدى لم يختره إلا وقد نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، ووجده أمرّها عوداً، وأشدها، ووجد به الكفاءة والنزاهة، وتوسّم به الخير للعباد والبلاد والقادة العظام لا يصنعون عظمتهم فقط، انما يجمعون حولهم الرجال المخلصين ويصنعون منهم العظماء الذين يسيرون على دربهم، ويكملون مسيرة الخير، وهذا ما اتسمت به اسرة الخير، اسرة الحكم منذ نشأة الكويت.

من يتولى منهم الامر يخاف الله في الشعب الكويتي، ويحافظ على التوازن، وينافس من سبقه على خدمة الكويت واهلها. اللهم وفق أميرنا المفدى، وولي عهده، وارزقهما البطانة الصالحة، وارد بهما وبنا الخير واحفظهما للكويت وشعبها اللهم آمين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى