وليد الخوري: ترشحت بطلب من الرئيس عون وتشجيع من باسيل
كشف المرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في قضاء جبيل النائب السابق وليد الخوري أنه ترشح للانتخابات “بطلب من الرئيس عون شخصيا”، مشيرا الى ان “رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل شجعني على ذلك بعد إصرار رئيس الجمهورية”.
كلام الخوري جاء خلال لقاء انتخابي في قاعة كنيسة مار عبدا الرعائية في بلدة جاج قضاء جبيل شارك فيه النائب السابق شامل موزايا، رئيس بلدية لحفد ابراهيم مهنا، الرئيس السابق لبلدية جاج شوقي عشقوتي، الرئيس السابق لبلدية مشمش عماد خوري، مختارا البلدة بشارة عبود ووسيم العنيسي، المسؤول عن العلاقات الدولية في “التيار الوطني الحر” طارق صادق، منسق التيار في القضاء جيسكار لحود وأمين السر عماد الحايك، مقرر هيئة القضاء بسام غانم ورئيس مركز جاج هيدب فرحات وعدد من الفاعليات والمناصرين.
بعد النشيد الوطني وكلمة مدير اللقاء الاعلامي غسان سعود، ألقى لحود كلمة شدد فيها على ان “ما حصل في السنوات الثلاث الماضية كان لكسر العماد عون في اوسخ مؤامرة حصلت في لبنان آخر 50 عاما من تاريخه”، مشيرا الى “الثورة التي حصلت كانت مبرمجة هدفها ضرب العهد وتهريب الاموال”. وشدد على “التيار الوطني الحر سيفوز في 15 ايار بأكبر كتلة نيابية”.
الخوري
وألقى الخوري كلمة قال فيها: “بعد كل الذي مررنا به نحن والبلد، يا ليتنا كنا اليوم نقارن بين خطط وبرامج ونسمع منطقا وأرقاما، ويا ليتهم قدموا لنا حلولا ينتظرها الناس، فهل يعقل بعد كل الذي حصل ان يضعوا المسؤولية على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل”.
وأسف ل “شخصنة الانتخابات وتحويلها الى استفتاء بين من مع الرئيس عون ومن ضده”. وقال: “هذه البلدات الوفية جئنا لنقول لها اذا اردتم الاستفتاء، فاننا بالتأكيد نحن مع الجنرال فخامة الرئيس عون الذي انصف بلاد جبيل ورفع موازناتها لاكثر من عشر مرات بوزارات الأشغال والتربية والصحة والشؤون الاجتماعية، مع الجنرال الذي أنصف بلاد جبيل بالتعيينات ورفع الصوت منذ العام 1990 على السياسات المالية التي اوصلتنا الى الخراب، مع الجنرال الحر السيد المستقل، وهو من قال إن التحرر أصعب من التحرير. نعم نحن مع الآدمي الكبير الذي يشبه كل واحد منا بصدقه وايمانه بالبلد وبالتأكيد مع الوزير باسيل، هذا الشاب الذي لا يتعب، ويللي مدوخون كلن”.
أضاف: “نحن لا نبني خياراتنا على أساس الانفعال أو الغريزة. نحن مع الرئيس عون لأن خياره وخيارنا الدولة لا الحزب أو الميليشيا أو أشخاص أو جمعية، نحن اولاد الدولة التي مهما تعبت وتراجعت بسبب التآمر والغدر والأموال والرشاوى تبقى أملنا الوحيد الذي سنبقى نجاهد من اجله. نحن مع الرئيس عون لاننا نريد ان نستثمر خيرات بلدنا ونستخرج ثرواتنا المدفونة التي كانت ستبقى منسية لولا إصراره على إصدار مرسوم استخراج الغاز في أول جلسة وزارية في عهده. نحن مع الرئيس عون لأننا نريد أن يعود السوريون الى بلدهم مهما كانت ضغوطات المجتمع الدولي والمنظمات والجمعيات. نحن مع الرئيس عون لأنه قادر على حماية الاستقرار الامني من خلال التفاهمات في وجه من يريد تفجيره بالكمائن والغزوات. نحن مع الرئيس عون لاننا نريد التدقيق الجنائي في مصرف لبنان وكل الوزارات، ولاننا نريد استعادة الأموال المهربة الى الخارج ، ولاننا نريد المحكمة الخاصة بالجرائم المالية”.
وتابع: “في موسم الانتخابات تكثر الشعارات والوعود، لذا قررت ان اكون واضحا وصريحا معكم، فأنا لا اعرف ان اكذب، او ان اعد بشيء قد اكون غير قادر على تنفيذه، لذلك جئتكم بلا شعارات انتخابية. ما اعدكم به هو أن أبقى وليد الخوري الثابت بالالتزام السياسي وصامد ضد كل الإغراءات. وليد الخوري الجراح الذي يعرف جيدا مشاكل القطاع الصحي وأولويات الحلول. وليد الخوري الأستاذ الجامعي الذي يعرف مشاكل القطاع التعليمي وتحدياته. وليد الخوري الذي يجمع لا الذي يفرق. يعرف متى يكون ديبلوماسيا ومتى يحب ان يكون صلبا وحادا متصلبا بقنعاته. وليد الخوري الذي لا يتنازل اطلاقا عن قضايا الشراكة والسيادة والاستقلال ولا يميز بين شرق وغرب، اختبرتموني في النيابة وخارجها وسأبقى في خدمة اهلي في القضاء ولن أسمح بأي تقصير حكومي تجاه هذا القضاء”.
وقال: “السنوات التي مرت كانت صعبة كثيرا علينا جميعا. نحن والرئيس عون وكل اللبنانيين دفعنا ثمن سياسات اقتصادية خطيرة. دفعنا ثمان كبيرا لحرب المحاور على أرضنا. دفعنا ثمنا غاليا بسبب الكيدية السياسية والحقد والكراهية كما دفعنا ثمنا كبيرا بحجز اموال الناس وانعدام حس المسؤولية، لكننا حافظنا على البلد من العواصف التدميرية التي ضربت المنطقة وهدمت بلدانها. أعدنا الشراكة التي تدمرت بعد الطائف، شرعنا كل القوانين الاساسية للمحاسبة والإصلاح، ونحن اليوم بفضلكم جاهزون لاكمال الطريق، وأملنا كبير اننا سنكون قريبا بعد الانتخابات على سكة الحل. أملي كبير بكم وبشعبنا الواعي لكي يفكر جيدا وينتخب صح. نحن رابحون بفضل حماستكم واندفاعكم، رابحون رغم أكاذيبهم الكثيرة وأموالهم والرشاوى. رابحون لأن شعبنا أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم. المعركة اليوم معركة ثقة ومعنويات، فلتبق ثقتكم كبيرة ومعنوياتكم عالية بأننا رابحون”.
وختم: “غيرنا لديه مال وإعلام ووعود، نحن لدينا بعضنا البعض. سنبقى نواجه وسنننتصر مهما العالم قالوا”.
اسئلة واجوبة
وردا على سؤال رأى ان “الانتخابات المقبلة ستفرز أشخاصا جددا، ونظام الطائف لم يقرره اللبنانيون بل هو اتفاق دولي وانزل على اللبنانيين لايقاف الحرب”. وقال: “لبنان لا يمكن ان يستمر كما هو اليوم وستسعى الدول الصديقة للبنان الى عقد طاولة حوار بعد الانتخابات النيابية برعاية فرنسا والفاتيكان والسعودية، لذا يجب كتيار وطني حر ان نتمثل بقوتنا الذاتية لاننا غير مرتهنين لأحد وقرارنا حر، لان هذا الحوار الذي سيحصل قد يؤدي الى تعديل الطائف وصلاحيات رئيس الجمهورية”.
ورأى ان “الوضع الحالي لم يعد يطاق”، آملا ان “يكون الجميع واعين لخطورة ما نعيشه في لبنان في هذه الايام”. ولفت الى “اهمية الوعي السياسي لدى المواطنين للتصويت في صناديق الاقتراع لطبقة قادرة على النهوض بالوطن”، مشددا على “ضرورة تطبيق اللامركزية الادارية والمالية لكي تقوم كل منطقة بتأمين الانماء لابنائها”.
وحمل المسؤولية ل”المصارف والمافيات في ايقاف خطة الكهرباء”، مشيرا الى ان “ظلما كبيرا لحق بالتيار ووزرائه بالنسبة لهذه القضية وساهم في جزء كبير منه الاعلام المسيس”.
وشدد على “ضرورة الحفاظ على ودائع الناس في المصارف”، واصفا ما يحكى عن قانون الكابتيل كونترول بعد سنتين ونصف من الازمة “بالهرطقة الدستورية والسياسية والمالية وللاسف كل هذا المشروع هو لحماية المصارف. هناك منظومة مالية خطيرة في البلد تتشارك مع المنظومة السياسية وبدا ذلك واضحا في قضية حاكم مصرف لبنان”.
وكشف انه ترشح للانتخابات النيابية “بطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال وتشجيع من الوزير باسيل بعد اصرار العماد عون على ذلك، وانا لم اكن ارغب بالدخول في معركة داخل اللائحة الواحدة. أنا أنتمي الى تكتل الاصلاح والتغيير منذ العام 2005 ضمن خط سياسي سيادي واضح لا يمكن ان ازيح عنه رغم الاغراءات الكثيرة التي عرضت علي، ورغم كل ما تعرضت له في انتخابات 2018، وهذا الخط السياسي هو لخلاص الوطن ويجب ان يبقى. علينا تحصين هذا الخط، وصناديق الاقتراع تقرر من سيكون نائبا عن هذا القضاء”.
وقال: “حتى اليوم لا يوجد مبرر أمني أو غيره يدفع الى تأجيل الانتخابات ولا سيما ان هناك ضغوطات دولية تجبرنا على اجرائها في موعدها الدستوري. ونذكر ما حصل في شباط 2005 يوم اغتيال الرئيس الحريري، لذا لا احد يعرف ما يمكن ان يحصل لاننا نعيش في فترة خطيرة جدا ومع هذا كله علينا ان نتحضر جيدا لهذا الاستحقاق”.
وتوقع ان “تحصل ثلاث لوائح على الحاصل الانتخابي من اصل اللوائح السبعة في دائرة كسروان الفتوح وجبيل”، داعيا للعمل لان “تنال لائحة التيار الحصة الاكبر منها”. وشدد على “أهمية الايمان بهذا الوطن ومؤسساته ليعود لبنان الى سابق عهده من الازدهار والتقدم رغم الفترة العصيبة التي نعيشها”، داعيا اللبنانيين لان “يبقى ايمانهم بوطنهم كبيرا جدا”.
وشدد على انه يلتزم قرار الناخب “ايا يكن وثقتي كبيرة جدا بانهم يعرفون ان يصوتوا للصح وليس للغلط. جميع الكتل النيابية محكومة بمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يرزح تحتها الشعب اللبناني اليوم، لانه لم يعد مسموحا ان نبقى كما نحن ولا سيما ان البنك الدولي بالمرصاد، وصندوق النقد الدولي لن يقدم الاموال من دون اصلاحات”.
ولفت إلى “ما وصل اليه الواقع الصحي في البلد في ظل فقدان ادوية السرطان والامراض المستعصية”، معربا عن اسفه “لايقاف مصرف لبنان الدعم عن الادوية”.
ورأى ان “هناك من هو متضرر من التدقيق الجنائي ويحاول تعطيله لانه سيطال رؤوسا كبيرة”.