
لينا الحصري زيلع
خاص راي سياسي..
رغم كل الازمات والمشاكل المتعددة التي تعصف به، يبقى لبنان وجهة سياحية جذابة للعديد من السياح العرب والأجانب، فلطالما تمتع هذا البلد الفريد من نوعه بميزات قل نظيرها في دول أخرى، وبات القطاع السياحي الذي لديه مقومات جمة ان يلعب دور “المنقذ” للاقتصاد، واعتبر هذا القطاع على مرّ السنوات بانه “بترول” لبنان، باعتباره اهم القطاعات الاقتصادية في الدولة واحد اكثرها نموا.
وللاطلاع على واقع هذا القطاع والتوقعات المنتظرة هذا العام ودور وزارة السياحة على هذا الصعيد، التقى موقع “راي سياسي” وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار الذي قال عن هذا الموضوع:” بعد النجاح الباهر الذي حققه الموسم السياحي الصيفي لعام 2022، حيث تخطى عدد السياح المليون ونصف، وادى الى ادخال كتلة نقدية تجاوزت ال ٧ مليار دولار، نتوقع ان يكون الموسم الحالي واعدا رغم الظروف الراهنة، وان يتخطى عدد الزوار هذا العام مليوني وافد ، بناءً على نسية الحجوزات المرتفعة، كما من المتوقع ان يدخل من خلالهم ال 10 مليار دولار، مما يحرك عجلة الاقتصاد وينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي الداخلي”.
وأشار الوزير نصار الى ان للحملات الترويجية السياحية التي اطلقت دور أساسي، في تنشيط السياحة وجذب الزائرين الى لبنان، لافتا الى انها حققت نجاحات كبيرة محليا وإقليميا، مشيرا الى ان “حملة اهلا بها الطلة” فازت بجائزة الاتحاد العربي للإعلام السياحي، كأفضل حملة ترويجية عربية في اذار الماضي، ضمن فعاليات بورصة برلين للسياحة ITB.
واعلن عن ان حملة هذا العام اطلق عليها” أهلا بهالطلة أهلا ” وهي ستتضمن برنامج سياحيا مميزا ، ان كان على صعيد المهرجانات او على صعيد النشاطات والمشاريع السياحية، التي يتم التحضير لها ، والتي من المتوقع ان تعود بنتائج إيجابية على لبنان.
وعن دور الوزارة في مراقبة المؤسسات السياحية لعدم استغلال الزوار، اكد نصار الى ان الوزارة تسعى دائما للحفاظ على عامل الثقة بين المؤسسات السياحية وروادها، وقال:” أصدرنا تعميما يؤكد على المؤسسات السياحية كافة، ضرورة الإعلان عن لوائح أسعارها بشكل واضح، وعلى مداخل المؤسسات، كما طلبنا منهم التسعير بشكل يحفظ استمرارية عمل المؤسسات، ويراعي القدرة الشرائية في الوقت نفسه “.
وذكر بالتعميم الذي صدر في العام الماضي والذي يسمح للمؤسسات السياحية استثنائيا وبشكل اختياري، التسعير بالدولار الأميركي حفاظا على الشفافية، كي لا يقع الزائر ضحية سعر الصرف وتغييره العشوائي ، مشيرا الى ان لدى وزارة السياحة جهاز رقابة مؤلف من قسم الشرطة السياحية، ومصلحة الضابطة السياحية مهمتهم حماية السياح، بالتوازي مع حفظ حقوق المؤسسات السياحية واستمراريتها ،لافتا الى ان الوزارة تستقبل ايضا شكاوى المراجعين شخصيا ام على الرقم الساخن، وتتحرك بناء على هذه الشكاوى، للإطلاع على الوضع ميدانيا ،متخذه الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على حقوق الزائرين.
وعن الحوافز التي تقدمها الوزارة لتشجيع السياحة، اكد ان هناك خطة سياحية، ترتكز على مشاريع قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، وجميعها تهدف لتنشيط وتشجيع السياحة في لبنان .
كذلك تنظيم رزم سياحية بأسعار تشجيعية بشكل دوري، بالتعاون مع طيران الشرق الأوسط.
وزير السياحة اعلن انه وضمن خطة اللامركزية الإدارية السياحية، يتم تسليط الضوء على المناطق اللبنانية كافة، كاشفا عن افتتاح لغاية تاريخه 35مكتبا تابعا لوزارة السياحة في مختلف المناطق، ما يساهم في تنشيط السياحة الريفية، إضافة الى ادراج الكثير من المرافق السياحية والمعالم الدينية والاثرية على خريطة السياحة المحلية والدولية.
وحول دور وزارة السياحة في تشجيع ظاهرة بيوت الضيافة والشروط المطلوبة للاستحصال على رخص لإنشائها، رأى نصار ان الاستثمار في قطاع بيوت الضيافة هو استثمار ناجح ومفيد للزائر وللمستثمر معا، باعتبار ان هذه البيوت تساهم في تنشيط السياحة الداخلية والريفية، كاشفا عن تأسيس نقابة لأصحاب بيوت الضيافة، وذلك في سبيل تطوير هذا القطاع لما له من أهمية.
وفيما يتعلق بشروط استحصال على ترخيص لاستثمار بيت ضيافة، دعا نصار من يهمه الموضوع الإطلاع على موقع وزارة السياحة ،او الحصول على نسخة عن المستندات المطلوبة من الوزارة السياحة، مؤكدا على التعاون مع المستثمرين لناحية صعوبة تأمين المستندات وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة.
وعن دور الوزارة في دعم المهرجانات الثقافية والفنية، لفت وزير السياحة الى ان الوزارة تدعم المهرجانات من خلال تقديم الرعاية وافتتاحها وتسليط الضوء عليها ، مشيرا الى أن الاعتمادات المالية في الوزارة جد متدنية، والمساهمات المالية للمهرجانات قد أوقفت منذ العام 2018 تقريبا ، ولكن رغم ذلك عادت المهرجانات بعد فترة جائحة كورونا الى نشاطها المعتاد وحتى تاريخه لدينا ٨٢ مهرجان محليا ودوليا في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي الختام، دعا الوزير نصار عبر موقعنا الجميع لزيارة لبنان والتمتع بطبيعته الجميلة والمتنوعة، مطمئنا بان الامن، لافتا الى انه وبالمقارنة مع الدول المجاورة فان الأسعار في لبنان تشجيعية، إضافة ان الشعب اللبناني مضياف ومحب للزائر .