وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان امس إلى العاصمة القطرية الدوحة، كاشفا أهداف هذه الزيارة.
وفي تصريح صحفي لدى وصوله الدوحة، أوضح حسين أمير عبد اللهيان أهداف زيارته إلى قطر، لافتا إلى أنه سيتباحث مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، ومن ثم مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وأشار عبد اللهيان إلى أن “هنالك فرصا في قطر، من ضمنها تنظيم بطولة كأس العالم، حيث جرت محادثات بشأنها في الماضي، وإمكانية الاستفادة في هذا السياق من طاقات إيران في مجال الخدمات الفنية والهندسية”.
وأضاف: “سيتم البحث خلال الزيارة حول تطوير التعاون الثنائي، خاصة التجاري، إلى جانب البحث في سائر التطورات الإقليمية والدولية”.
وعن زيارته إلى مسقط، علق وزير الخارجية الإيراني بالقول: “إن التعاون السياسي الثنائي والتشاور حول بعض القضايا المشتركة كان من ضمن محادثاتنا، أما في المجال الاقتصادي فقد جرى البحث حول استئناف حركة الزوارق التجارية للبلدين، نظرا للسيطرة على فيروس كورونا، حيث وعد الجانب العماني بمتابعة الموضوع كي نتمكن في المستقبل القريب من مشاهدة استئناف حركة زوارق البلدين لتبادل السلع بينهما”.
وأكمل: “لقد تباحثنا أيضا حول الاستثمارات المشتركة في بعض المشاريع داخل إيران في مختلف المجالات، ومنها الاستثمار في ميناء جابهار (جنوب شرق) بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك البحث في مسألة استئناف الرحلات الجوية بواسطة “إيران إير” و”عمان إير” لرعايا البلدين العاملين في الشؤون التجارية والأنشطة الشعبية، حيث تم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الأمر”.
وتابع عبد اللهيان: “لقد تباحثنا ( في عُمان) أيضا في مجال القضايا الإقليمية حول التطورات في اليمن وأفغانستان وفلسطين، كما كانت لنا محادثات مسهبة على الصعيد الدولي نظرا لمفاوضات فيينا من اجل الغاء الحظر”، لافتا إلى أن “العمانيين أدوا الدور في الماضي من أجل أن تثمر المفاوضات في إطار الاتفاق النووي، وكذلك في العلاقة مع بعض الأطراف الغربية”.
واستطرد: “إن العمانيين ما زالوا يحملون نوايا صادقة لوصول هذه المفاوضات إلى نتيجة جيدة ومستديمة، ويبذلون جهودهم الدبلوماسية لدعم طاولة المفاوضات للوصول الى اتفاق جيد”.
وكان عبد اللهيان قد زار سلطنة عمان أمس الاثنين وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين فيها حول العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر معهم بشان اهم القضايا الإقليمية والدولية.
زر الذهاب إلى الأعلى