رأي

وحدة تنظيم التأمين… طريقها صح

كتب نافع حوري الظفيري في صحيفة السياسة.

تمتاز الكويت دائماً بأنها سباقة في كل شيء على مستوى المنطقة، وعلى كل المستويات، الثقافية والاقتصادية والرياضية، وغيرها كثير من مناحي الحياة، فما من مشروع تبدأ به الكويت على أرضها، ويثبت نجاحه حتى ترى الأشقاء، خصوصاً في الخليج يرسلون وفودهم المتخصصة للإطلاع على التجربة الكويتية، والاستفادة منها في جميع المجالات التي لم تكن لديهم.
هم ينجحون بنقل تلك الأفكار إلى دولهم، ويعملون على تحسينها وفق قوانينهم المعمول، وهناك الكثير من الأمثلة المختلفة على تلك التجارب التي نقلت من الكويت الى دول اخرى.
لا شك ان هذا يحسب لأبناء الكويت في تطوير سبل الحياة في سعيهم الى تطوير مستقبلهم ورفاهيتهم، إلا أن ما يلاحظ خلال السنوات الماضية، أن هناك أيادي خفية بدأت تعبث بكل ما هو منجز وناجح، سعياً الى إفشاله لأسباب لا يعلمها إلا الله.
ومن تلك المؤسسات، التي كانت مجرد قسم صغير في وزارة التجارة والصناعة، واليوم تحولت كيانا كبيرا له دور وجبار في تنظيم كل ما يتعلق بـ”التأمين” في دولة الكويت.
في هذا الكيان اجتهد موظفون من خيرة أبنائنا، وبذلوا جهودهم لجعل إدارة “وحدة التأمين” من أنجح الإدارات التي أصبح الأشقاء في الخليج يعملون على الاستفادة من هذه التجربة الناجحة والحديثة على مستوى المنطقة، من خلال الاطلاع عن كثب عليها، والتعلم منها.
الموظفون في هذه الوحدة يشكرون على جهدهم الكبير، لما يمثله قطاع التأمين من أهمية كبيرة على المستوى الاقتصادي والأمني والاجتماعي.
لكن كما أسلفنا فأن ذلك النجاح يواجه بحملة ممنهجه لتدميره، وتدمير الوحدة، و إرجاعها إلى ما كانت عليه سابقاً، لأسباب لا أحد يفهمها، ولا أحد يعرف ما هي تلك النوايا المبيتة لتعطيل تنمية وتقدم المجتمع ببلدنا الغالي.
فالشقيقة المملكة العربية السعودية أنشأت تلك الوحدة اخيراً، ومنحتها زخماً كبيراً، وفتحت افاف تطويرها، فيما، مع الأسف، نجد البعض عندنا يسعي إلي تدميرها!
ومن هنا نتساءل: لماذا هذا العبث بتلك المنجزات التي تحسب للكويت، ولماذا هذا التعطيل لتنمية أحد المجالات المهمة لحاضر ومستقبل أبنائنا؟
ونطلب من المسؤولين عن ذلك، خصوصاً وزير التجارة والصناعة، ألا يلتفت الى تلك الأصوات الهدامة، التي تسعى الى خلق الفوضى، والسير عكس تيار مصلحة البلد.
في المقابل نشد من أزر جميع إخواننا القيمين على تلك الوحدة، وعدم الالتفات الى تلك الأصوات النشاز، بل مقاومتها لانها معاول هدم، وليس فيها ما يدل على البناء،
ونقول لمن يعنهيهم الامر، وبخاصة العاملين في الوحدة، أن يسعوا بكل جهدهم ودائماً إلى العمل على تطوير تلك الوحدة خدمة لهذا البلد المعطاء.
اللهم احفظ الكويت.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى