شؤون دولية

وثيقة تكشف تتبع اتصالات جمهوريين بمجلس الشيوخ خلال التحقيق في أحداث «الكابيتول»

أظهرت وثيقة تم الكشف عنها حديثاً، أن المحقق الخاص السابق جاك سميث، كان يتتبع الاتصالات والمكالمات الهاتفية الخاصة لنحو 12 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ، بوصف ذلك جزءاً من تحقيقه في أعمال الشغب التي وقعت بمبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

وكشفت الوثيقة، التي اطلعت عليها شبكة «فوكس نيوز»، أن سميث وفريقه الذي يحقق في «أحداث 6 يناير (كانون الثاني) ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب قلب نتائج انتخابات عام 2020» كانوا يتتبعون مكالمات أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين: ليندسي غراهام من ساوث كارولينا، ومارشا بلاكبيرن من تينيسي، ورون جونسون من ويسكونسن، وجوش هاولي من ميسوري، وسينثيا لوميس من وايومنغ، وبيل هاغرتي من تينيسي، ودان سوليفان من ألاسكا، وتومي توبرفيل من ألاباما، والنائب الجمهوري مايك كيلي من بنسلفانيا.

صورة مركبة تجمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمحقق الخاص السابق جاك سميث (رويترز)
صورة مركبة تجمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمحقق الخاص السابق جاك سميث (رويترز)

والوثيقة، التي اكتشفها مؤخراً مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، تحمل عنوان «مساعدة كاست CAST Assistance» بتاريخ 27 سبتمبر (أيلول) 2023. ويشير مصطلح «كاست CAST» إلى فريق مسح وتحليل البيانات الخلوية التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وحُذفت من الوثيقة أسماء عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي المتورطين.

وصرح مسؤول في مكتب التحقيقات لـ«فوكس نيوز»، بأن سميث وفريقه الذي تتبع أعضاء مجلس الشيوخ تمكنوا من معرفة أرقام الهواتف التي اتصلوا بها، وتواريخ وتوقيت المكالمات، ومكان المتصل، ومكان المتلقي.

وشملت البيانات عدة أيام من الأسبوع الذي شهد أحداث 6 يناير 2021، حين اقتحم أنصار ترمب مبنى «الكابيتول»، في محاولة فاشلة لعرقلة التصديق على نتائج الانتخابات.

ووجهت لترمب في أغسطس (آب) 2023، تهم بالتآمر لقلب نتائج الانتخابات، لكن القضية أغلقت بعد فوزه في العام التالي، استناداً إلى رأي قانوني لوزارة العدل يمنع ملاحقة رئيس في منصبه قضائياً على المستوى الاتحادي.

من وقائع اقتحام مبنى «الكابيتول» الأميركي (رويترز)
من وقائع اقتحام مبنى «الكابيتول» الأميركي (رويترز)

وعلق نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونغينو، على الأمر بقوله: «إنه لأمرٌ مُخزٍ أن نكتشف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يُستخدم في السابق سلاحاً لتتبع الاتصالات الخاصة للمشرّعين الأميركيين لأغراضٍ سياسية». وأضاف: «لقد ولى ذلك العصر».

وأضاف بونغينو: «تحت قيادتنا، لن يُستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي مرةً أخرى سلاحاً سياسياً ضد الشعب الأميركي».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى