«وثائقي» يسلط الضوء على انطلاقة منتخب السعودية للسيدات.
أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم وبالتعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، الخميس، فيلماً وثائقياً جديداً بعنوان «هنا…بداية المسيرة»، لتسليط الضوء على قصة انطلاق المنتخب السعودي للسيدات وبداية رحلة كرة القدم النسائية في المملكة العربية السعودية.
يروي الفيلم الوثائقي قصة بداية وتطوّر المنتخب السعودي للسيدات، حيث يذهب الفيلم داخل عالم كرة القدم النسائية في المملكة، والرحلة الشخصية لعدد من أبرز لاعبات المنتخب برفقة عائلاتهن، وحكاياتهن اليومية في المجال العملي والاجتماعي والرياضي.
يأتي «هنا…بداية المسيرة» بعد نجاح فيلم فيفا الوثائقي، «All Roads Lead Down Under» والذي عرض مراحل الرحلة الاستثنائية التي شارك فيها أكثر من 170 منتخباً نسائياً للتأهل لبطولة كأس العالم للسيدات التي جرت مؤخراً في أستراليا ونيوزلندا .
يحمل المنتخب السعودي للسيدات أحلاماً مماثلة بالوصول لبطولة كأس العالم للسيدات يوماً ما، حيث حقق تقدماً ملحوظاً منذ تأسيسه في عام 2021، بما في ذلك الفوز ببطولة ودية نظمها واستضافها الاتحاد السعودي لكرة القدم مطلع عام 2023، ودخوله ضمن قائمة التصنيف العالمي للسيدات في مارس هذا العام.
وتعليقًا على إطلاق الفيلم الوثائقي قالت لمياء بنت بهيان، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم: «اليوم تبني الفتيات في جميع أنحاء المملكة مسارهن لتحقيق أحلامهن في تمثيل الوطن، وسيحفزهن هذا الفيلم الوثائقي على تحقيق ذلك بشكل أكبر».
وأضافت: «يشارك هذا الفيلم الوثائقي الملهم رحلتنا وشغفنا وحبنا لكرة القدم من خلال سرد قصص لاعباتنا، ولدي كامل الثقة بأن وثائقي (هنا…بداية المسيرة) سوف ينال إعجاب الجميع ويوحّد الكثير من المشجعين حول العالم».
ويستضيف الوثائقي عدداً من لاعبات المنتخب الوطني من بينهن قائدة الأخضر بيان صدقة، البالغة من العمر 28 عاماً، والحارسة سارة خالد البالغة 26 عاماً، ولاعبة قلب الدفاع ليان جوهري التي تبلغ من العمر 22 عاماً، والتي نشأت في عائلة شغوفة بكرة القدم فخالها لعب في صفوف نادي الاتحاد السعودي الغني عن التعريف. وقالت جوهري: «عائلتي شغوفة بكرة القدم ولطالما حلموا بتمثيل المنتخب السعودي».
وأضافت: «عندما تم استدعائي للمنتخب ولعبت مباراتي الأولى، قال أخي أنني لا أعيش حلمي فحسب، بل حلم العائلة بأكملها، وكانت هذه العبارة لها أبلغ الأثر في نفسي وجعلتني أدرك حجم المسؤوليّة وقيمة هذه الفرصة».
من جهتها، أكدت عالية الرشيد مدير إدارة كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أهمية تفصيل قصة المنتخب الوطني الملهمة في فيلم وثائقي للجمهور العالمي.
وقالت: «رحلتنا منذ عام 2021 كانت استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فيسعدنا أن نعرف أن هذا الفيلم الوثائقي سيمكن عشاق كرة القدم من الاطلاع على تقدمنا وأسلوب لعبنا بشكل أكبر. إنها قصة ملهمة ستجذب انتباه الجماهير وتكشف عن شغفنا بكرة القدم في بلادنا».
وأضافت: «ندرك أن أمامنا طريقًا طويلًا لتحقيق أهدافنا، وندعو العالم بأسره للانضمام إلينا في رحلتنا نحو تهيئة فرص جديدة في كرة القدم السيدات».
الجدير بالذكر أن نمو كرة القدم النسائية في المملكة العربية السعودية يعتبر أحد أكثر القصص الملهمة، فقد شهدت كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي تطوراً كبيراً منذ عام 2019، إذ لم يقتصر الأمر على إنشاء المنتخب الوطني فحسب، بل تم إطلاق الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى لكرة قدم السيدات، إلى جانب دوري المدارس الذي يضم أكثر من 48 ألف فتاة من 3660 مدرسة، وشهد العام الماضي ارتفاع عدد اللاعبات المسجّلات من 374 إلى 694 في السنة، أي بزيادة نسبتها 86 في المئة، كما يطمح الاتحاد السعودي لكرة القدم بالمزيد من الإنجازات من خلال استضافة كأس آسيا للسيدات 2026 حيث أنها ستمثل فرصة ليرى العالم القدرات المميزة للمملكة في استضافة البطولات، ولتكون استضافة تجمع كرة القدم النسائية آسيويًا في أرض المملكة.