والد البرازيلي رودريغو يصب زيتا على نار السجال بين نجله وميسي
يبدو أن التلاسن الذي كاد يتطور إلى شجار بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي رودريغو غويس لاعب ريال مدريد في مواجهات “السامبا” و”التانغو” في تصفيات مونديال 2026، لن تطفئ نيرانه قريبا؛ لأن والد البرازيلي صب الزيت على النار.
ودخل مهاجم “الملكي” في نقاش ساخن مع الأرجنتينيين ميسي ورودريغو دي بول قبل انطلاق المباراة التي تأخرت قرابة نصف ساعة، بسبب الاشتباكات بين الجماهير الأرجنتينية والشرطة في المدرجات.
و لجأ إيريك غويس لحسابه على موقع إنستغرام، للدفاع عن نجله من الإهانات العنصرية الإلكترونية التي تلقاها، إضافة إلى أنه هاجم ميسي بسبب اشتباكه مع نجله.
ونشر إيريك جويس 3 “قصص” على موقع إنستغرام أشار فيهما إلى ميسي وأخرى دافع فيها عن رودريغو من الهجمات العنصرية التي كان يتلقاها.
وكتب إيريك في “القصة” الأولى المصاحبة للأخبار حول الاعتداءات العنصرية التي كان يتلقاها ابنه، التي وُضحت بصورة المواجهة بين ميسي ورودريغو، “هل تفاجأ أحد بالفعل؟”.
وفي “القصة” الثانية، أطلق “سهاما” مباشرة على النجم الأرجنتيني. وكتب ساخرا “القديس الذي لا يدخل في مشكلات مع أحد” بجوار صورة الاشتباك بين نجله وميسي وأخرى لميسي، وهو يمسك برقبة الأورغوياني ماتياس أوليفيرا في المباراة الأخيرة بين الأرجنتين والأوروغواي.
وفي “القصة” الثالثة، دافع والد رودريغو عن ابنه من الهجمات العنصرية التي تلقاها على شبكات التواصل الاجتماعي.
ووصف مهاجم ريال مدريد لاعبي منتخب الأرجنتين بـ”الجبناء” بعد انسحابهم إلى غرف الملابس عقب الاشتباكات بين المشجعين والشرطة، التي وصف ميسي تعاملها مع الجماهير بالـ “وحشي”.
وقال رودريغو لميسي ورودريغو دي بول، أنتم “جبناء لذهابكم إلى غرف تبديل الملابس، ورفضكم لعب المباراة”.
وردّ ميسي “نحن أبطال العالم، لماذا نحن جبناء؟ انتبه لكلامك والملعب هو الحكم”، حسب قناة “تي واي سي سبورت” الأرجنتينية.
وانضم العديد من اللاعبين الآخرين من كلا الفريقين للتأكد من أن التلاسن لن يتحول إلى شجار، حيث شوهد ميسي وهو يضع يده على رقبة رودريغو.
وكان الدولي البرازيلي ضحية إساءات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد يومين من هزيمة منتخب بلاده في الـ”سوبر كلاسيكو” أمام الأرجنتين على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.
وقال مهاجم ريال مدريد الإسباني في رسائل نشرها عبر حسابيه على إنستغرام وإكس، “العنصريون في الخدمة دائما. غُزيت شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بي بالإهانات والهراء من جميع الأنواع”.
وأرفق المستخدمون بشكل خاص رموزا تعبيرية على شكل موزة، أو قرد في الملف الشخصي للمهاجم البالغ 22 عاما، الذي يفكر في اتخاذ إجراء قانوني، وفقا لموقع “غلوبو إسبورتي” نقلا عما قاله.
وتابع “إذا لم نفعل ما يريدون، إذا لم نتصرف بالطريقة التي يعتقدون أنه ينبغي لنا، إذا ارتدينا شيئا يزعجهم، إذا لم نخفض رؤوسنا عندما يهاجموننا، إذا لم نقم بذلك، أو نحتل مساحات يعتقدون أنها ملكهم، يتصرّف العنصريون بسلوكهم الإجرامي. لسوء الحظ، نحن لن نتوقف”.
وضمن السياق ذاته، أعرب نيمار نجم الهلال السعودي وزميله في ريال فينيسيوس جونيور الذي يتعرّض بدوره بانتظام لإساءات عنصرية في إسبانيا، عن تضامنهما مع مهاجم الميرينغي”، فكتب منشورا عبر إنستغرام “ثورتك تجعلهم غير مرتاحين، لا تتوقف أبدا”.
وغاب نيمار وفينيسيوس جونيور بسبب الإصابة عن الخسارة أمام الأرجنتين 0-1 ضمن الجولة السادسة من التصفيات.
بدوره، أدان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في بيان “الإساءات العنصرية” وأكد أنه “سيواصل العمل بلا كلل لحظر مرض العنصرية هذا في كرة القدم”.
وأخفق رودريغو في قيادة بلاده للفوز على الأرجنتين في ريو دي جانيرو الثلاثاء الماضي، ليتلقى “سيليساو” خسارة أولى تاريخية على أرضه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
إلى ذلك، أكدّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه فتح إجراءات تأديبية بحق الاتحادين البرازيلي والأرجنتيني بعد الإشكال الجماهيري الذي أدى إلى تأخير انطلاق المباراة.
ودخل الملعب الشهير في حالة من الفوضى، حيث حاول اللاعبون عبثا إقناع الجماهير بوقف الأشكال. وتقدم ميسي زملاءه الذين توجهوا الى غرفة تبديل الملابس، ولم يعودوا إلا بعد وقف أعمال العنف.
وردت الشرطة على الإشكال باستخدام الهراوات، ما أدى إلى إصابة العديد من المشجعين.
وقال الاتحاد الدولي في بيانه “يؤكد فيفا أن لجنته التأديبية بدأت إجراءات ضد الاتحادين البرازيلي والأرجنتيني لكرة القدم”.
وتواجه البرازيل عقوبات بسبب “الانتهاكات المحتملة للمادة 17″ من قانون الانضباط الخاص بفيفا الذي ينظم النظام والأمن في المباريات.
من جهتها، تُواجه الأرجنتين التي ألحقت الخسارة الأولى بالبرازيل على أرضها في تصفيات مؤهلة إلى كأس العالم على الإطلاق، عقوبات لـ”إزعاج الجماهير”، و”تأخر انطلاق المباراة”.
ومن الممكن أن تتعرّض البلدان لغرامات مالية بالإضافة إلى خوض مباريات دولية على أرضهما مع إغلاق جزئي أو كلي لملعبيهما، وهما العقوبتان الأكثر شيوعا.
تتصدر الأرجنتين ترتيب تصفيات أميركا الجنوبية بـ 15 نقطة من 6 مباريات، بينما تلقت البرازيل خسارتها الثالثة في التصفيات الحالية، وتراجعت الى المركز السادس بـ7 نقاط من أصل 18 ممكنة.