رأي

واشنطن تُدير الاستعراض في الشرق الأوسط

حول جولة الرئيس الأمريكي الجديدة في الشرق الأوسط، كتب ميخائيل غوريفيتش، في “كوميرسانت”:

بينما يفرح العالم بوقف إطلاق النار في غزة، يُصرّح الأمريكيون، على نحوٍ شبه علني، بأنه غير كافٍ. فالمطلوب ليس إنهاء الحرب فحسب، بل إنهاء الصراع نفسه. ففي النهاية، لا شيء يجمع الناس مثل قضية مشتركة، وينبغي أن تكون هذه القضية إعادة الحياة إلى غزة الجديدة في إطار “مجلس سلام” يرأسه ترامب شخصيًا، مع احتمال مشاركة توني بلير وعدد من دول الشرق الأوسط. وإلى ذلك، فلم يعد التعاون بين الإسرائيليين والسعوديين يبدو غريبًا.

يبدو أن الرئيس الأمريكي يُدرك تمامًا ما يفعله. وهذا ليس مصادفةً، فالدول العربية تشعر بارتياح أكبر بكثير لرؤية ترامب نفسه، بدلًا من بيبي، منتصرًا. وفي السياق، أصبح معلومًا أن عدد الاجتماعات بين العسكريين الإسرائيليين ونظرائهم الخليجيين قد ازداد بشكل حاد. في هذه الفعاليات، تُناقش قضايا التنسيق، بل وحتى التدريبات المشتركة. عاجلًا أم آجلًا، سينضم السياسيون إلى العسكريين.

وليس من قبيل المصادفة أن خطة ترامب للسلام، وإن كانت مُبطّنة، تتضمن صيغة ما لدولةٍ فلسطينية. ليس من المُسلّم به أنها ستقوم في الواقع، لكن هذه اللغة تُناسب السعوديين تمامًا، فهم بحاجة إليها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

عند ذلك، ربما يبرز شرق أوسط جديد، مع طرق نقل مفتوحة وتكامل اقتصادي حقيقي. الأهم هو ألا يُخرِج الإسلاميون هذه العملية عن مسارها مرة أخرى. صحيح أنهم ضعفاء حاليًا، لكنهم لم يُهزموا بعد.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى