كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن إفادة شاهد عن ضلوع شركة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية في تقديم رشى مقابل الوصول لشبكات المحمول العالمية.
وحسب وثائق اطلعت عليها الصحيفة، فقد استهدفت الرشى التي عرضتها هذه الشركة الإسرائيلية الولوج لنظام تتبع مواقع المستخدمين أثناء تجولهم حول العالم.
ويزعم خبير أمن الهواتف المحمولة غاري ميلر أن عرض “إن إس أو” جاء خلال مكالمة جماعية في أغسطس/آب 2017 بين مسؤوليها وممثلين عن شركة “موبايليوم” لأمن الهواتف النقالة، والتي كان يعمل فيها ميلر آنذاك.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مزاعم ميلر أصبحت علنية في وقت تجري فيه وزارة العدل تحقيقا جنائيا بشأن “إن إس أو” بسبب مزاعم بأن عملاءها قد اخترقوا الهواتف بشكل غير قانوني وأساؤوا استخدام شبكات الحاسوب مع تكنولوجيا الشركة.
وكان تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز كشف أن إسرائيل استخدمت برنامج التجسس “بيغاسوس” أداة للدبلوماسية.
وأشار التحقيق الذي أجرته الصحيفة على مدار عام، ونشر تحت عنوان “المعركة من أجل أقوى سلاح إلكتروني في العالم” وتضمن مقابلات مع مسؤولين وقادة أمنيين أميركيين، إلى أن إسرائيل خلال عملية ترخيص التصدير كانت لها الكلمة الفصل بشأن الجهة التي يمكن لمجموعة “إن إس أو” بيع برامج التجسس الخاصة بها.
في سياق مواز، أقرت الشرطة الإسرائيلية لأول مرة، اليوم الثلاثاء، باستخدام برنامج “بيغاسوس” في التجسس على إسرائيليين.
وقالت الشرطة في بيان مقتضب إن النتائج الإضافية لتحقيقها الداخلي تغيّر من بعض النواحي بيانا سابقا أصدرته الشهر الماضي استبعد ارتكاب أي مخالفات.
وصدر هذا البيان ردا على بيان للنائب العام أفيخاي ميندلبليت أعلن فيه تعيين فريق تحقيق في تقارير تفيد بأن الشرطة استهدفت نشطاء وإسرائيليين ببرنامج “بيغاسوس”.