هيئة الانتخابات: لا طعون ضد النتائج الأوّلية لـ«رئاسية» تونس
لم ترد أي طلبات للطعن في النتائج الأوّلية للانتخابات الرئاسية بتونس، حتى اليوم (الخميس)، وقبل ساعات من انتهاء الآجال المحددة لذلك عند منتصف الليل. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الهيئة لم تتلق حتى اليوم (الخميس) أي إخطار من المترشحين ببدء إجراءات الطعون. وفاز الرئيس قيس سعيّد بولاية رئاسية ثانية، بأكثر من 90 في المائة من أصوات الناخبين وفق النتائج الأولية للهيئة. ولم يعلن فريق الحملة الانتخابية للمرشح الموقوف في السجن، العياشي زمال، الحاصل على 7.35 في المائة من الأصوات، أي ترتيبات للطعن. كما لم يصرح المرشح الآخر زهير المغزاوي الذي حصل على 1.9 في المائة من الأصوات، بأي نوايا للطعن ضد النتائج الأولية.
وفي حال عدم الإعلام بالطعون في الآجال القانونية حتى منتصف ليل الخميس، تعلن هيئة الانتخابات عن النتائج النهائية خلال 48 ساعة، ليؤدي بعدها الرئيس سعيّد اليمين الدستورية في البرلمان.
بدوره، قال عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بلقاسم العياشي إنّ فترة تقديم الطعون في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أمام محكمة الاستئناف بتونس تنتهي مساء اليوم الخميس، مبرزاً أن المترشّح الراغب في ممارسة حق الطعن في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية «ملزم بمقتضى الأحكام المنصوص عليها في القانون الانتخابي بإعلام هيئة الانتخابات بذلك، مع إرفاق مطلب الطعن، الذي يقدمه بواسطة محامٍ لدى التعقيب، بمحضر بإعلام الهيئة به، وإلاّ يسقط مطلب الطعن شكلاً».
وأضاف العياشي أنّه في حال عدم تقديم الطعون داخل الآجال القانونية، سيجتمع مجلس الهيئة ليتداول القرار المتعلق بالتصريح بالنتائج النهائية لهذه الانتخابات، ويصادق عليه، ثم يتولى الإعلان عن هذه النتائج بصفة رسمية.
كما تحدّث عضو هيئة الانتخابات عن رقابة الحملات الانتخابية، موضحاً أنّ رقابة محكمة الاستئناف بتونس على تمويل الحملات تنطلق بعد التصريح بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.
وكان نوفل سعيد، مدير حملة الرئيس سعيّد الفائز في الانتخابات الرئاسية للعهدة الثانية، قد أكد في تصريح صحافي أن نسبة الفوز «تعكس انخراط الشعب التونسي في مشروع الرئيس». وقال نوفل إن نسبة التصويت لصالح سعيّد «ممتازة، وتبين انخراط الشعب التونسي في مساندة الرئيس»، مضيفاً أن «تونس اليوم ستطوي نهائياً صورة الماضي، وكما قال الرئيس لا رجوع إلى الوراء. ونتائج الانتخابات تؤكد انخراط الشعب في هذا المسعى».