رأي

هل يليق لقب رئيس أقوى دولة في العالم بكامالا هاريس؟

ماذا فعلت هاريس في السنوات الأربع الماضية حتى تتقلد منصب أقوى رئيس في العالم وتتربع على المكتب البيضاوي؟

كتب غريغ غاتفيلد, في “فوكس نيوز”:

ها نحن اليوم مع كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، بدلا من جو بايدن. لم تتمكن هاريس من العثور على حدودنا الجنوبية على خريطة تكساس وتريد الآن أن تكون القائد الأعلى لأمريكا وللقوات المسلحة للبلاد، ولكن هل هذا مهم؟ كلا، بالنسبة لوسائل الإعلام هذا لا يهم.

ما يهم حقا هوأن يتم تأطير هذا الجنون على أنه معركة اليسار ضد اليمين، ومعركة الديمقراطيين ضد الجمهوريين. ولكن في الواقع، إنها آلة السرد الإعلامي مقابل الواقع وهذه الآلة تعمل الآن بكامل طاقتها. وما ستحصلون عليه هو الصورة الدعائية لمدير تنفيذي كفء وملهم، تخفي وراءها الحقيقة القاسية لشخص مخادع وغير كفء.

هل تتذكرون أي شيء أنجزته هاريس في السنوات الأربع الماضية؟ قد تكون نجحت في بناء حصن من علب النبيذ الفارغة. في الحقيقة لن يستطيع أحد تذكر أي شيء، لكن الديمقراطيين لا يهتمون. وتستعد آلتهم الإعلامية لترينا كم أن كامالا مذهلة وحيوية وشابة وجديدة.

ولكن ألا يخطر ببالهم أننا سرعان ما شنكتشف عيوب كامالا وغرابتها؟ وهل يمكن أن نتخيلها تتفاوض مع فلاديمير بوتين أو كيم جونغ أون؟ إنهما يتحدثان الإنجليزية أفضل منها. كما أن هناك واقعا أشد مرارة، فقد كذبت على الشعب الأمريكي لمدة أربع سنوات تقريبا في التغطية والتسترعلى حالة جو بايدن بشكل فظيع. وعندما جاء الوقت المناسب، أخذت مكانه وأمواله. الآن، أعتقد أن مستهلك الوسائط الحديثة يتمتع بالذكاء الكافي لرؤية ذلك، فهي بالتأكيد لن تقع في غرامه.

إن كامالا هاريس ليست أكثر من مزحة، وتذكروا أنها ليست كامالا مقابل ترامب؛ بل الخيال مقابل الواقع. وإذا وقعت في إطار “نحن ضدهم”، فستخسر، لأن الأمر هذه المرة لا يتعلق فقط بالأيديولوجيات المتنافسة. هذه المرة، أنت تمثل الصورة المناقضة للادعاءات الزائفة؛ إنك الواقع مقابل الخيال، والمدعي العام الجاد مقابل محامي الدفاع الذي ينقذ المجرمين.

وتذكروا أن نفس الأشخاص الذين سيصرخون في انسجام تام أنهم لم يروا أي شخص كفؤ ومقنع وملهم مثل كامالا هاريس هم نفس الأشخاص الذين أخبروك أن الرجل العجوز المختل يستحق أن يكون أقوى شخص على وجه الأرض. وإلا سنكون نحن موضوع النكتة، والمشكلة أن النكتة قد تكون مضحكة ولكن صدقوني لن نستطيع الضحك حينها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى