هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؟

عن أفق استمرار الهدوء والسلام في إيران وإسرائيل، كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”:
صرّح دونالد ترامب بأن إسرائيل وإيران اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل. وفي مقابلة مع شبكة NBC، أشار ترامب إلى أن وقف إطلاق النار المُعلن ينبغي أن يُنهي جميع العمليات العسكرية بين البلدين.
وفي الصدد، قال رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية”، فيودور لوكيانوف: “وافقت إيران وإسرائيل على وقف إطلاق النار لأن أيًا من الطرفين لا يستطيع تحقيق نصر حاسم، واستمرار المواجهة في مثل هذا الوضع سيُعرّض الجميع لمشاكل تتفاقم بسرعة”.
وأضاف: “إسرائيل غير قادرة على خوض حرب طويلة الأمد، ولم يُفلح الرهان على التدمير السريع لـ”العدو” وعلى حصانة إسرائيل نفسها. إيران، بدورها، تُدرك أن البلاد تعرّضت لأضرار جسيمة، وستعاني أكثر إذا استمرت الهجمات. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن التورط في الصراع سيُسقط الأساس المفاهيمي الذي تقوم عليه الإدارة الحالية بالكامل. ونتيجةً لذلك، يمكن لكل مشارك الآن أن يُعلن انتصاره الساحق، وهو ما يفعلونه عمليًا. لقد صمد النظام الإيراني في وجه ألد أعدائه، وحلّت إسرائيل المشكلة مع طهران، فقيل إنها لم تعد تمتلك برامج نووية، وأرست الولايات المتحدة السلام الذي طال انتظاره في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وخم لوكيانوف بالقول: “أظن أن الاستقرار سيسود المنطقة على المدى المتوسط. أما بالنسبة لآفاق البرنامج النووي الإيراني، فهو موضوع يصعب التنبؤ به. لكنْ هناك أمر واحد مؤكد: ستبدأ الأطراف الآن مناقشات مطولة على مختلف المستويات حول شروط تطويره، وضوابط الشفافية، والرقابة، بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسسات أخرى”.