هل يستبدل باسيل اليوم الاقتراع بالورقة البيضاء ؟
توقعت مصادر متابعة ان ترسم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم، ومن خلال خيارات نواب التيار الوطني الحر ، مسار العلاقة بين حزب الله والتيار العوني، بعدما لوح به النائب جبران باسيل بالامس بأن التيار قد يستبدل الاقتراع بالورقة البيضاء، ما يعني انه يلوح بخيار الاقتراع لشخصية ما يختارها التيار بمعزل عن التنسيق والتحالف مع الحزب كما كان يحصل باستمرار من قبل، ما يعني، زيادة التعقيد بالعلاقات بينهما، والاستمرار بخيار فك التحالف، اذا لم يأخذ الحزب بمطالب التيار باختيار الرئيس الجديد، رغم ان الاجواء تؤشر الى المنحى السلبي المتواصل لهذه العلاقات.
وشددت المصادر على ان محاولة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، رفض توجه حزب الله لترشيح خصمه السياسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وفرض معادلة، الاخذ بوزن التيار بالاستحقاق الرئاسي من خلال ابعاد فرنجية عن أولوية السباق للرئاسة الاولى، وتسمية مرشح يدور بفلكه، الا ان هذه المحاولة ستبوء بالفشل، في حال وسع الحزب مروحة الانفتاح على القوى السياسية الاخرى وابدى مرونة في اختيار مرشح مقبول يحظى بتاييد ودعم هذه القوى، بمايؤهله للفوز بالرئاسة الاولى بمعزل عن التيار الوطني الحر.
وكشفت المصادر ان التيار الوطني الحر قد اختار اسما معينا، سيقترع له اليوم،بدلا من الاقتراع بالورقة البيضاء، ترددت معلومات غير مؤكدة، بانه النائب ابراهيم كنعان، الا ان البعض استبعد مثل هذا الخيار، لان علاقات باسيل وكنعان، ليست على ما يرام منذ ما قبل الانتخابات النيابية الاخيرة، وهناك تنافر حاد بين الرجلين، في حين ذهب البعض إلى ان اسم المحامي ناجي البستاني هو الذي وقع عليه الاختيار.
رئاسياً، وبعدما ظهر الخلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر الى العلن بمواقف رئيس التيار وبعض نوابه وكوادره وعدم رد الحزب على الحملات عليه عبر مواقع التواصل، لم يظهر بعد كيف سيتصرف التيار حيال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التاسعة التي تُعقد اليوم، وسط تسريبات نيابية متعددة عن بقاء الوضع الانتخابي على حاله كما في الجلسات السابقة، حيث ستبقى الورقة البيضاء هي الطاغية ما لم يقرر بعض نواب التيار اليوم وضع اسماء معينة من ضمن قائمة المرشحين او وضع اسم مرشح جديد، علماً ان بعض نواب التيار ومنهم الياس بوصعب وآلان عون ألمحوا الى احتمال عدم وضع الورقة البيضاء… لكن في اي جلسة انتخابية؟. وقد عقد تكتل نواب التيار اجتماعا مساء امس لبحث الموضوع لكن لم يُعرف القرار المتخذ.
وبالنسبة لنواب قوى التغيير فلازالت الامور لديهم كما كانت سابقاً، «ستاتيكو» اصوات للدكتور عصام خليفة واصوات لغيره كميشال معوض وزياد بارود كما قال احدهم لـ «اللواء»، علما ان بعضهم خارج لبنان. وكذلك حال النواب المستقلين الذين ستتوزع اوراقهم بين مؤيد لمعوض والورقة البيضاء واوراق مرمزة.
وافادت مصادر سياسية لـ«اللواء» ان ما من تغيير يطرأ على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم لجهة بقاء الأصطفافات النيابية على حالها والانقسامات بين الكتل، فيما تبقى الورقة البيضاء خيار نواب حركة امل وحزب الله، اما التيار الوطني الحر فلن يكون بعيدا عن خيار عدم التصويت أو تسجيل الغياب مع العلم أنه لا يرغب في ان يطلق عليه لقب المعطل .في الوقت الذي يتردد فيه أنه قد يصوت لاسم محسوب، في المقابل يستمر تصويت المعارضة للنائب ميشال معوض، وسألت المصادر ما إذا كانت جلسة الخميس هي الأخيرة قبيل الدخول في عطلة الأعياد ام لا، مشيرة إلى وجود توقعات بأرتفاع نسبة الغياب.