هل يحرك التضخم في أميركا الدولار ؟
قد يتطلع تجار العملات إلى بيانات تضخم أميركية مواتية يوم الأربعاء، وسط توقعات بأن أي ارتفاع في أسعار المستهلكين قد يفشل في الحفاظ على مكاسب الدولار.
هذه التوقعات سببها أن المستثمرين مقتنعون بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من ذروة دورة التشديد حتى في أكثر السيناريوهات تشدداً. كافح الدولار للارتفاع حتى بعد أن أدت بيانات الوظائف التي جاءت أقوى من المتوقع الأسبوع الماضي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
“نتوقع أن يضعف الدولار الأميركي إذ أن الفجوة بين نمو اقتصاد الولايات المتحدة وأسعار الفائدة من جهة وباقي دول العالم من جهة أخرى ستتآكل في الأشهر المقبلة”، بحسب سوليتا مارسيلي، كبير مسؤولي الاستثمار في الأميركتين في “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت”.
انخفض مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار بنسبة 10% تقريباً منذ أن وصل إلى مستوى قياسي في سبتمبر، إذ أبطأ الاحتياطي الفيدرالي وتيرة ارتفاع أسعار الفائدة. ارتفع اليورو والجنيه الإسترليني خلال الشهر الماضي إذ يتوقع التجار أن ترفع البنوك المركزية هناك معدلات الإقراض خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما من المرجح أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة قبل خفضها في وقت لاحق من هذا العام”.