شؤون لبنانية

هل وصل التباين إلى مرحلة زعزعة التفاهم بين الحزب والتيار؟

لم يذهب التيّار الوطني الحرّ” بعيدا في تباينه عن حليفه واكتفى بتسجيل موقف اعتراضي اتّسم ب”نعومة”، مهّدت لعملية فكّ الإشتباك بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، التي بدأت بعيداً عن الأضواء واختتمت باجتماعٍ على هامش الجلسة الإنتخابية في ساحة النجمة، بين رئيس “التيار الوطني” النائب جبران باسيل والنائبين علي عمار وحسن فضل الله.

وبالتالي، لم يصل التباين إلى مرحلة زعزعة التفاهم بينهما، ولم ينعكس على موازين القوى النيابية، وإن كان صندوق الإقتراع الذي كان من المفترض أن يحمل الأصوات، في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بالأمس، قد تحول إلى صندوق بريد حمل الرسائل الواضحة من قبل نواب “التيار” إلى “حزب الله” بالدرجة الأولى وإلى كلّ من يهمّه الأمر بالدرجة الثانية، مع العلم أن هذه الرسائل، قد وصلت إلى كل الجهات المُستهدفة.

وفي هذا المجال يقول الكاتب والمحلل قاسم قصير، إن اللقاء الذي ضمّ كلاً من النواب باسيل وفضل الله وعمار، في المجلس النيابي وبعد نهاية الجلسة، كان مفيداً للطرفين موضحاً أنه ساهم بدرجة كبيرة في “تخفيف أجواء التوتر” على خطّ العلاقة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”.

ورداً على سؤالٍ حول ما حمله بيان الردّ الأخير من الحزب على ما كان قد ورد في مؤتمر النائب باسيل الأخير، في ضوء قرارٍ كان قد اتُخذ بعدم الرد أو الدخول في سجالات، أوضح المحلل قصير ل”ليبانون ديبايت”، أن هذا البيان، قد أتى بهدف “وضع النقاط على الحروف”، تزامناً مع إبداء الحرص على إبقاء خطوط الحوار بين الطرفين.

أمّا عن الخيارات التي عبّر عنها بالأمس نواب “التيار الوطني” في جلسة الإنتخاب سواء في التصويت أو في المواقف المعلنة على هامش الجلسة، فقد لاحظ قصير، أن مواقف نواب تكتل “لبنان القوي”، كانت مقبولة، ولم يذهب “التيار” إلى خيارات أخرى على صعيد الملف الرئاسي، وبالتالي ترك الباب مفتوحاً أمام التواصل والحوار.

وعن حظوظ الحوار الذي سينطلق بين الحزب و”التيار الوطني الحر” من جهة وعلى صعيد الكتل النيابية عموماً من جهةٍ أخرى، كشف قصير عن جهودٍ تُبذل حالياً من أجل إطلاق الحوار، متوقعاً أن يتمّ تفعيل الحوار في المرحلة المقبلة

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى