رأي

هل ما جرى بين إسرائيل وإيران حربٌ أم معركة استطلاع؟

عن المعركة التي أعلنت كل الأطراف انتصارها فيها، كتب ألكسندر ستافير، في “فوينيه أوبزرينيه”:

انتهت حربٌ غريبةٌ من نوعٍ جديد. ربما لأول مرةٍ في تاريخ الحروب، ينتصر الجميع في احرب. فلا خاسر بينهم!

شخصيًا، لديّ انطباعٌ بأننا بدلًا من الحرب، شهدنا استطلاعًا واسع النطاق بقوة السلاح، من كلا الجانبين. أظن أن هذا ما يُفسر نصر الجميع، هو أن الجميع تعلّموا ما أرادوه، حتى من لم يشاركوا في هذه الحرب منهم. فقد انفجرت “فقاعات المعلومات” التي كانت تعمل على مدى عقود، على الجانبين الإسرائيلي والإيراني.

ماذا رأينا اليوم؟ لا يمكن لكلب صغيرٍ أن يهزم كلبًا كبيرًا دون مساعدة كبير آخر. إسرائيل الصغيرة لا تملك القدرة الحقيقية على إلحاق ضررٍ طويل الأمد بدولةٍ أخرى كبيرة. في هذه الحالة، بإيران.

ماذا يترتب على هذا؟ ضرورة “إخفاء طموحات شعب الله المختار”، والخضوع للإمارات العربية المتحدة، والأردن، والسعودية، وأذربيجان… فمن دون تكامل مع خصوم إيران، وتكامل أنظمة الدفاع الجوي مع دفاعات هذه الدول، من غير الواقعي إنشاء نظام دفاع فعال ضد الصواريخ الإيرانية.

هذه المرة، لم تلعب إيران لعبة “يا إلهي، أنا خائفة!”. بل قبلت التحدي وتصرّفت على عكس المألوف. فإيران، مثل عدوها، “تعلمت خلال الحرب”.

ستنتهي احتفالات الانتصارات قريبًا. في إسرائيل، كما في الاتحاد الأوروبي، يتحدثون بالفعل عن أن إيران لا تزال تمتلك القدرة على صنع قنابل نووية. الأمريكيون يُعربون عمليًا عن شكوكهم علنًا بشأن نجاح أي هجوم على إيران. وهذا كله يُشير إلى أن القصة لم تنتهِ، بل ستستمر.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى