صدى المجتمع

هل تشهد «موقعة الملز» تتويج الهلال بلقب الدوري السعودي؟

سيكون ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية الشهير بملعب الملز سابقاً محط أنظار الكثيرين من متابعي الدوري السعودي للمحترفين، كونه قد يشهد لحظتي فرحة وحسرة مساء السبت حينما يلتقي الهلال بضيفه فريق الحزم.

يقف فريق الهلال أمام نقطة وحيدة تفصله عن حسم لقب النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين للمرة التاسعة عشرة في تاريخه، وذلك حينما يلاقي ضيفه فريق الحزم مساء السبت ضمن منافسات الجولة 31، في الوقت الذي يحتاج فيه الحزم للانتصار من أجل الإبقاء على آماله الضئيلة في البقاء وتجنب إعلان الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى.

حسم الهلال للقب وانتصاره في المباراة يعنيان إعلان هبوط فريق الحزم نحو دوري الدرجة الأولى كأول الفرق الثلاثة التي ستودع منافسات الدوري السعودي للمحترفين والتي تشهد احتداما في الصراع مع تبقى أربع جولات على إسدال الستار.

الحزم يملك حالياً عشرين نقطة ويتذيل لائحة الترتيب بصورة متواصلة من الجولة الثالثة عشرة، وخسارته أمام الهلال تعني عدم قدرته على تجاوز 29 نقطة في حال انتصاره بكافة المباريات الثلاث المتبقية، وبذلك لن يتجاوز الفرق التي تسبقه بلائحة الترتيب وهي الطائي وأبها والأخدود والرياض.

ويغرّد الهلال خارج السرب في الدوري هذا الموسم، فهو لم يذق طعم الخسارة حتى الآن برصيد 28 فوزا بينها 23 متتالية مقابل تعادلين. يملك أقوى خط هجوم برصيد 91 هدفاً، بينها 24 للصربي ألكسندر ميتروفيتش، ثاني لائحة الهدافين بفارق ثمانية خلف مهاجم النصر الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأقوى خط دفاع، حيث استقبلت شباكه 19 هدفاً فقط.

وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الهلال مع الحزم هذا الموسم، حيث تغلب عليه 3-0 في ثمن نهائي مسابقة كأس الملك، وأمطر شباكه بتسعة أهداف نظيفة في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورغم مهمة الإنقاذ التي جُلب من أجلها الوطني صالح المحمدي وتسلم زمام القيادة الفنية لفريق الحزم خلفاً للأوروغواياني دانيال كارينيو ونجاح المحمدي بصورة مؤقتة في تحقيق نتائج مثالية لكنها لن تشفع في بقاء الفريق الذي حتى في حال تحقيقه لنتيجة إيجابية أمام الهلال سيكون بحاجة لما يشبه المعجزة من أجل البقاء.

يتأخر الحزم بفارق سبع نقاط عن أقرب الفرق إليه وهو الطائي الذي يملك 27 نقطة ويحتاج لكثير من التعثرات للفرق التي تسبقه في المقدمة أبرزها الأخدود وأبها والطائي، مقابل انتصاره في الأربع مواجهات المتبقية ومن بينها لقاء الهلال ليبلغ حينها النقطة 32 والتي قد تسهم في معجزة بقائه.

«حزم الصمود» كما يُطلق عليه أنصاره ظهر هذا الموسم بصورة فنية متواضعة، إذ خسر الفريق في 16 مباراة وتعادل في 11 مباراة مقابل انتصاره في ثلاث مباريات فقط وهو الرقم الأقل في عدد انتصارات الدوري هذا الموسم، رغم أن الحزم لا يعد الأكثر خسارة، إذ يملك الأخدود وأبها أعلى رقم إخفاقات بعدد 18 خسارة، إلا أن ابتعاد الحزم عن الانتصارات ساهم في تراجعه منذ وقت مبكر.

وفقاً لمسيرة الحزم هذا الموسم فقد بدأ علاقته مبكراً مع مناطق خطر الهبوط، إذ حضر في الجولة الأولى بالمركز السابع عشر واستمر حتى الجولة الرابعة التي صعد فيها إلى المركز السادس عشر بتعادله أمام الخليج وقبله أمام الفيحاء.

في الجولة الخامسة كان الحضور الأول لفريق الحزم بالمركز الأخير عقب خسارته الكبيرة أمام النصر بخماسية، استمر في هذا المركز حتى الجولة العاشرة التي شهدت تحقيقه الفوز الأول أمام الرائد ليرفع حينها رصيده إلى خمس نقاط ويتقدم نحو المركز السابع عشر (قبل الأخير).

أمضى فريق الحزم ثلاث جولات فقط في المركز السابع عشر ليعود مجدداً مع الجولة الثالثة عشرة إلى المركز الأخير عقب خسارته أمام الأخدود وبعدها خسارته العريضة أمام الهلال بنتيجة 9-0، ولم يفارق فريق الحزم المركز الأخير حتى الجولة الحالية.

المعطيات الفنية تمنح فريق الهلال تفوقاً تاريخياً أمام ضيفه الحزم، عطفاً على الوضع الفني الحالي للفريق الذي لا يؤهله للترشيح لتسجيل انتصار أمام الأزرق العاصمي الذي أمطر شباك الحزم في مواجهة الدور الأول بنتيجة كبيرة قوامها تسعة أهداف.

إلى جوار الفوارق الفنية التي تصب لمصلحة الهلال، فإن المتصدر يبحث عن حسم اللقب قبل حلوله ضيفاً على غريمه التقليدي النصر في الجولة المقبلة التي ستجمع بينهما على ملعب الأول بارك ضمن منافسات الجولة 32 الأسبوع المقبل.

سيكون ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية «الملز» مسرحاً لتسجيل فرحة هلالية في حال الانتصار على فريق الحزم وحسم لقب الدوري قبل نهايته بثلاث جولات، إضافة إلى تسجيله حسرة كبيرة لفريق الحزم الذي سيودع مكانه ويعود إلى دوري الدرجة الأولى عقب صعوده الموسم الماضي بجوار فرق الأهلي والأخدود والرياض كأربعة فرق بصورة استثنائية عقب زيادة عدد الفرق المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين من 16 إلى 18 بدءا من هذا الموسم.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى