هل تشكّل الإصابة الثانية بكورونا خطرا أكبر ؟
أكد علماء أن فيروس كورونا سيتحول إلى مرض شائع في السنوات القادمة، وقد يصيب نفس الأشخاص لأكثر من مرة، لكن الضرر الذي قد يسببه بعد عودته إلى جسم المريض لمرة أو أكثر لايزال يثير نقاشا في الوسط العلمي، وفق مجلة “نايتشر”.
وتقول المجلة إن الخبراء يقدرون أن غالبية سكان العالم أصيبوا مرة واحدة على الأقل بالفيروس فيما قد تصل نسبة الذين أصيبوا به أكثر من مرة إلى 65 في المئة.
وفي وقت يقول البعض إن كورونا فيروس تنفسي سيكون مثله مثل نزلات البرد، يقول آخرون إن الإصابة المتكررة بكورونا قد تكون مقامرة، وكل إصابة جديدة به قد تحمل خطر ضرر مختلف وتداعيات صحية طويلة الأجل.
وبحسب المجلة، فإن الإصابة المتكررة بالفيروس لاتزال نادرة، لكن بمرور الوقت تشير الدراسات إلى أن النسبة قد تزداد مع مرور الوقت.
والأشخاص الذي أصيبوا في المرة الأولى بعدوى شديدة من الفيروس هم الأكثر عرضة لكي يصابوا بنسخة ثانية أشد من الفيروس.
ويقول ريتشارد موفيت، عالم الإحصاء الحيوي في كلية الطب بجامعة إيموري في جورجيا إن من أصيب مرة أولى بعدوى شديدة من الفيروس عليه أن يقلق أكثر في حالة إصابته لمرة ثانية.
وتنقل المجلة أن دراسة حديثة أظهرت أن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى المتكررة أكثر عرضة للوفاة، كما يبقى احتمال دخولهم المستشفى أو المعاناة من مشاكل في القلب أو جلطات دموية أكبر مقارنة بمن أصيب لمرة واحدة فقط بالفيروس.
ووجد الباحثون خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب ومشاكل الرئة والسكري والتعب والاضطرابات العصبية لدى من يصابون بالفيروس لأكثر من مرة.