هل تستطيع الهند المساعدة في تسوية الصراع في أوكرانيا؟
حول موازنة دلهي بين موقفها من روسيا والغرب، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كييف. وهذه الزيارة هي الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، وتأتي بعد شهر ونصف من الاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو. تدعو الهند موسكو وكييف إلى حل الصراع عبر الحوار والدبلوماسية.
وقد تزامنت زيارة مودي إلى موسكو مع قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، والتي وعد فيها الحلفاء بزيادة المساعدات لأوكرانيا؛ وحاولت الولايات المتحدة في تلك اللحظة ممارسة ضغوط إضافية على مودي، فأعربت عن استيائها من تفاعل نيودلهي مع روسيا.
لكن الهند، التي تحافظ تقليديا على علاقات وثيقة مع روسيا، لم تمتنع عن انتقاد موسكو فحسب، بل زادت أيضا بشكل حاد من مشترياتها من النفط الروسي. وتقول الهند إنها ملزمة برعاية مصالحها الخاصة، وليس مصالح الآخرين.
وفي محادثة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، قالت مديرة مركز الدراسات الهندية في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تاتيانا شوميان: “الهند دولة مستقلة. وهي تريد تنويع سياستها الخارجية. وتشكل زيارة مودي إلى كييف انعكاسًا ملموسًا لهذه السياسة. بالطبع، هذه ليست لفتة معادية لروسيا. لدى الهند نزاع حدودي مع الصين في جبال هيمالايا ونزاع ما زال قائما مع باكستان حول كشمير. ولا يمكنها الاعتماد على روسيا فقط. ولذلك، فإنها ستواصل الحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى”.