رأي

هل التَحوّل في سياسة واشنطن تجاه روسيا حقيقي؟

حول جواز الحديث عن تحوّل في السياسة الأمريكية تجاه روسيا، كتب إيغور ايستومين، في “إزفيستيا”:

وجاء في مقال القائم بأعمال رئيس قسم التحليل التطبيقي للمشكلات الدولية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، إيغور ايستومين:

من المهم التأكيد على أن موضوع التفاعل بين روسيا وأمريكا لا يقتصر على أوكرانيا أو حتى أوروبا. فروسيا والولايات المتحدة، كونهما قوتين عالميتين، لديهما مصالح واسعة في عدد من المناطق، بما في ذلك الشرقين الأدنى والأوسط، والتي لا تزال تشكل مركزًا لعدم الاستقرار.

المواضيع المطروحة للمناقشة بين روسيا والولايات المتحدة تشكّل قائمة طويلة من القضايا العالمية.

ومقابل آفاق التفاعل في كل هذه المواضيع هناك مشاعر متراكمة من عدم الثقة. بالنسبة لموسكو، تعاني تجربة التفاعل مع واشنطن والغرب من سلسلة خيبات الأمل والخداع؛ وأمام أعين القيادة الروسية أمثلة أخرى على الخيانة الأمريكية لدول ثالثة. وتشمل هذه الأمثلة الإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا، وانهيار الاتفاق النووي الإيراني، وعرقلة آلية حل النزاعات في منظمة التجارة العالمية، وغير ذلك الكثير.

ونظرًا للرهانات العالية التي ينطوي عليها الموقف الحالي، فمن المنطقي أن ترغب روسيا في التحقق من حسن نية الجانب الآخر، من خلال سلسلة من بالونات الاختبار، قبل البدء في مناقشة القضايا الأساسية في الأجندة الواسعة الموصوفة أعلاه. وفي هذا الصدد، تشكل الاتفاقات الأخيرة بشأن وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة وضمان الأمن في البحر الأسود اختبارًا بالنسبة لواشنطن.

وبناءً على كيفية اجتياز إدارة دونالد ترامب للاختبار الحالي، سيكون من الممكن مناقشة التحوّل في السياسة الأمريكية تجاه روسيا وتقويم احتمالات التوصل إلى حل تفاوضي للتناقضات الأساسية بين البلدين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى