أبرزرأي

هدوء على الساحة الجنوبية ..وجمود سياسي قاتل

 افتتاحية رأي سياسي:

خطف الوضع في الجنوب المشهد السياسي الذي يراوح في جمود قاتل، وغابت كل التطورات وراء تطور الجنوب. 

وكانت الساعات الماضية شهدت تصعيدا هو الأخطر والاوسع منذ عدوان تموز العام 2006، وذلك على وقع التوترالشديد بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس المحتلة واحتجازه وقتل عشرات الفلسطينيين والذي اثار ترددات غاضبة عربية وعالمية.

وبحسب مصادر ل”رأي سياسي” الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى خطيرة للغاية ويجب ان تواجه  بموقف عربي حاسم  يخدم أبناء القدس المحتل ويوقف عمليات الاحتلال ، ولا يكون الردّ بعملية من هنا وهناك “.

وأضافت المصادر “لبنان عاش ساعات عصيبة في سباق محموم بين الاحتواء والتصعيد فرسائل الفصائل الفلسطينية من فوق الحدود اللبنانية  لا ناقة له فيها ولا جمل وهو الذي وضع نفسه في غرفة مراقبة تطورات المشاهد الديبلوماسية في المنطقة التي من شأنها رسم خارطة طريق مستقبلية للاستقرار الموعود  خصوصا بعد الاعلان رسميا من بكين عن تفعيل العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران”.

 وفي تعليق على ما جرى، أشار وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، في حديث تلفزيوني الى أنّه “ليس لدينا معلومات عن ذلك، حاولنا الحصول على بعض المعلومات، لكننا لم نتمكن من معرفة ما إذا كان حزب الله وافق عليه (القصف) أم لا”.

وأشار إلى أنّ “الصواريخ المستخدمة صناعة فلسطينية، لكنها ليست فعالة جدا”، موضحًا “أننا نعلم أن لدينا وضع صعب للغاية في جنوب لبنان. حزب الله هناك وهم مسلحون، الجيش اللبناني واليونيفيل هناك أيضاً ويعملون مع الآخرين من أجل وقف مثل هذه الأشياء، لكنهم لا ينجحون دائما”. معتبرًا أنّ “ما حدث في الأقصى هو سبب ما حدث في لبنان بالأمس، أنا لا أبرره، أنا أشرح أن ما حدث في الأقصى مهم جدا وهناك رد فعل حقيقي”.

وجاءت المواقف الدولية منددة لما جرى، حيث أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للاحتلال الإسرائيلي كالعادة ، من دون أن تؤيد صراحةً الغارات التي شنّتها الدولة العبريّة على الجنوب اللبناني ردًّا منها على تلك الصواريخ. 

وقال متحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة “نحضّ على وقف التصعيد من كل الجوانب، ونعترف بأن إسرائيل تستطيع ممارسة حقّها الطبيعي في الدفاع عن النفس”.

وأضاف “استخدام لبنان نقطة انطلاق لهجمات صاروخيّة ضدّ إسرائيل يُعرّض لبنان للخطر ويزيد احتمال” توسّع النزاع. 

اما في الداخل فقد احيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي رتبة دفن المصلوب وسط دعوات الى تعلم الغفران والتضحية من اجل الخير العام  وجعل قلوب اللبنانيين مهد القيامة المجيدة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى