هدنة في السودان لمدة يومين
أعلن قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي )عن هدنة في السودان خلال أيام العيد.
من جانبه، حذَّر وزير شؤون مجلس الوزراء السابق في السودان، خالد عمر يوسف، أمس، من تحول القتال الدائر في بلاده إلى «حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية». وقال يوسف، وهو أيضاً المتحدث باسم العملية السياسية في البلاد، عبر حسابه على «تويتر»، إن «هذه حرب لا منتصر فيها، ومآلاتها واضحة للعيان، وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقَبَلية».
وأضاف: «المقبل أسوأ، وهو نُذُر تحولها لحرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية، ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح (السيادة والقرار الوطني) أثراً بعد عين». وشدد يوسف على أن المَخرج الوحيد للأزمة هو التوصل إلى «حل سياسي سلمي شامل»، لكنه أشار إلى أن هذا المَخرج «يضيق يوماً بعد يوم». ودعا الوزير السابق إلى «معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى فشل الدولة السودانية، بل قرب انهيارها، وعلى رأسها الوصول لجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة وصراعات السلطة، ويتفرغ لمهام حماية حدود البلاد وأمنها».
واندلع القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» على نحو مفاجئ، في منتصف أبريل (نيسان)، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.
في غضون ذلك، أكد الجيش في بيان، أمس، أن قوات (الدعم السريع) «استولت يوم الأحد على أحد مقرات الشرطة السودانية (الاحتياطي المركزي) بعد مهاجمته لثلاثة أيام متواصلة»، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط متقاعد في الجيش، لم تذكر اسمه، قوله إن «سيطرة الدعم السريع على الاحتياطي المركزي سيكون لها تأثير كبير على المعركة في الخرطوم».