هدنة جديدة في السودان …ومخاوف من انهيار النظام الصحي

أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موافقتهما على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة تبدأ من السادسة من مساء اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، وذلك وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وبدء حوار، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انهيار النظام الصحي بالسودان.
وبعد ساعة من سريان الهدنة، تجددت الاشتباكات في الخرطوم، ولاحقا ساد هدوء حذر محاور القتال.
وقبيل الإعلان عن الهدنة الجديدة، تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة الأولى التي بدأ العمل بها مساء الثلاثاء.
وفي وقت سابق اليوم، تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة حول القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي.
وأفادت المعلومات باحتدام القتال في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، كما تجددت الاشتباكات في منطقة جبرة جنوبي العاصمة السودانية بالقرب من منزل قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وبالتزامن تجددت المواجهات في أم درمان.
وقبل الإعلان عن الهدنة الجديدة، اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بعدم إتاحة الفرصة لتنفيد الهدنة الأولى وخرقها في الخرطوم وفي مدينة مروي التي تبعد نحو 350 كيلومترا شمال العاصمة.
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بحشد قوات عسكرية من مدن عدة نحو الخرطوم، ومواصلة الهجوم بالأسلحة الثقيلة على مواقع تمركز قوات الدعم.
ودعت قوات الدعم السريع الجيش السوداني للانسحاب من مواقع القتال مقابل التزام قوات الدعم بتوفير ضمانات تسهل لأفراد الجيش العودة إلى منازلهم آمنين.
وفي غضون ذلك، نشر الجيش السوداني صورا تظهر حشد جزء مما سماها قوات المرحلة الثانية من العملية الخاصة بإنهاء ما وصفه بالتمرد.
وفي حصيلة جديدة للاشتباكات، نقلت منظمة الصحة العالمية عن وزارة الصحة السودانية أن 270 شخصا على الأقل قتلوا، وأن 2600 آخرين أصيبوا منذ اندلاع القتال يوم السبت الماضي.
وكانت نقابة أطباء السودان قالت إن عدد الضحايا المدنيين بلغ 174، وتم أيضا تسجيل 1041 إصابة بين المدنيين. وذكرت نقابة الأطباء أن 30 مدنيا قتلوا و245 أصيبوا في اشتباكات أمس الثلاثاء، رغم الإعلان عن هدنة.
في غضون ذلك، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من احتمال انهيار نظام الرعاية الصحية بالكامل في السودان.
من جهتها، قالت وزارة الصحة السودانية إن المرافق الصحية في الخرطوم تواجه انهيارا كاملا.