هاشم: لاعتماد مبدأ التوازن والشراكة
![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2025/02/3798320_1676448396-780x470.png)
رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، أن الوضع السياسي الحالي في لبنان لا يمكن أن يُعتبر صراعًا بين فريق غالب وآخر مغلوب، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية لا تتناسب مع واقع لبنان الذي يعتمد على التفاهم بين مكوناته، مهما كانت اختلافات توجهاتهم.
وأوضح هاشم، أن لبنان محكوم بالتفاهمات بين مختلف الأطراف السياسية، مؤكدًا أن محاولات تغيير تكوين هذا البلد هي محاولات غير واقعية.
وأضاف: “لبنان محكوم بالتفاهم بين مكوناته مهما اختلفت توجهات الفرقاء، ولا يستطيعون تغيير تكوين هذا البلد. وإذا كان البعض يظن أننا دخلنا في عصر آخر، فهو واهم ويأخذ البلد إلى إشكالية نحن بغنى عنها في هذا الظرف”.
وأشار هاشم إلى أن هناك من يراهن على المتغيرات الإقليمية والدولية بدلاً من تعزيز الوضع الداخلي اللبناني وتحصينه، معتبراً أن هذا يشكل تهديدًا للاستقرار الوطني.
وفيما يخص ملف تشكيل الحكومة، قال هاشم إن المباحثات جرت حول التفاهم على الوزير الخامس بين الرؤساء الثلاثة، لكنه أشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الموضوع حتى الآن.
وأكد أن “محاولة البعض إقصاء فريق من المشاركة في الحكومة غير مقبولة”، مشددًا على أن “عملية تشكيل الحكومة يجب أن تعتمد على مبدأ التوازن والشراكة بين مختلف القوى السياسية”.
كما أشار هاشم إلى دور رئيس الجمهورية جوزاف عون الكبير في محاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، حيث كان “شاهداً” على تلك المباحثات. وأضاف أن “رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يسأل عن تغيير موقفه”.
ورغم عدم التوصل إلى نتائج حاسمة حتى الآن، أكد هاشم أن “المساعي مستمرة وأن الأمور لم تصل إلى حائط مسدود”، مشددًا على أن “الإصرار على مبدأ الإقصاء مرفوض”، وأن “الثنائي الشيعي” لن يقبل بإقصائه من الحكومة.
وأعلن أن “فريقه كان متساهلاً في التعاطي مع رئيس الحكومة المكلف في عملية تشكيل الحكومة”.
وفي سياق آخر، لفت هاشم إلى أنه “لم يتم إثبات حتى الآن إذا كان التغيير في المواقف ناتجًا عن الضغوطات الأميركية أو بعض الألسن التي تبعث بإشارات عن توجهات أميركية لرفض مشاركة حزب الله في الحكومة، وهم على مسافة قريبة من الرئيس المكلف”.
وختم مشدّدًا على “أهمية استمرار التواصل بين الأطراف المعنية والعمل على الحفاظ على التوازن والشراكة في تشكيل الحكومة لضمان استقرار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة”.