هادي ابو الحسن: موقف جنبلاط واضح والأولوية يجب أن تكون للحكومة لمفاوضة صندوق النقد وإقرار خطة التعافي
أشار أمين سر “كتلة اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن في اتصال مع قناة “الجديد” إلى أن “موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واضح، والأولوية يجب أن تكون للحكومة لمفاوضة صندوق النقد وإقرار خطة التعافي”، وقال: “هذه هي الأولوية”.
ولفت ابو الحسن إلى أن “لا أحد ضد الحوار”، وقال: “نحن دعاة حوار، لكن برنامج الحوار اليوم لا يلبي متطلبات المرحلة رغم أهميته، والضروري معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، واستكمال المفاوضات مع صندوق النقد للخروج من المأزق”.
أضاف: “الدولار اليوم تخطى عتبة ال31 ألف ليرة، والناس يعانون من أزمات شديدة منها الكهرباء والمياه والمستشفيات والدواء، فهل تعالج عناوين الحوار اليوم أزمات الشعب اللبناني؟ هذا الموضوع يستبطن غاية سياسية، فلا يجوز أن نتجاوز الأصول الدستورية ويكون هناك بدل عن ضائع كالمجلس الأعلى للدفاع أو طاولة الحوار في الوقت الذي يجب مناقشة وإقرار خطة التعافي الاقتصادي أولا في مجلس الوزراء، ولاحقا في مجلس النواب، وهو المكان الطبيعي للنقاش والحوار بين مختلف القوى والأطراف”.
وتابع: “إن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تطرح في ظرف ملائم إقليميا غير متوافر اليوم كي لا تبقى حبرا على ورق. كما أن موضوع اللامركزية يجب أن يطرح مع تطبيق كل بنود الطائف، ومنها إلغاء الطائفية السياسية وغيرها من العناوين، وهذا الملف سلة متكاملة، لكن يجب أن نبذل الجهد والتركيز اليوم للتوجه نحو انعقاد جلسة مجلس الوزراء وأي طرح خارج هذا الملف يعني تسهيل عملية التعطيل”.
وفي ما يخص الانتخابات، قال أبو الحسن: “نتوجه نحو تحالف مع القوات اللبنانية بشكل رئيسي، ونلتقي مع القوات على العديد من الملفات، وكذلك مع المستقبل، ونحن بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري لاستكمال النقاش. وبعدها، لا بد من الذهاب إلى هذا الاستحقاق الدستوري الضروري بجو من التنافس الديموقراطي الصحيح”.
وختم: “فتح باب الترشيح، وبدأ تطبيق المهل، والدعوة للجميع اليوم لتسهيل هذا الأمر، والتسهيل يحتاج إلى انعقاد مجلس الوزراء، والمطلوب من القوى الأخرى ألا تدخل من باب جانبي لمحاولة تعديل بعض مواد قانون الانتخابات، وليس مسموحا أن نمس بالقانون الحالي”.