رأي

نيزافيسيمايا غازيتا: تركيا تَعد سوريا بدعم سياسي

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولة أنقرة دفع الرئيس بشار الأسد إلى مهاجمة القوات الكردية في سوريا، مقابل وعود بدعمه.

وجاء في المقال: يبدو كأن القيادة التركية تحاول تطبيع علاقاتها مع دمشق الرسمية، رغم سنوات من الخلافات السياسية. فتصريحات وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، بأن أنقرة مستعدة لدعم الرئيس بشار الأسد إذا وافق على مواجهة التشكيلات شبه العسكرية الكردية خيبت آمال المعارضة السورية. ومع ذلك، فإن تعليقات وزير الخارجية تعكس جزئيا استعدادات النخبة التركية للانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في العام 2023.

بالنسبة لتركيا، تتمحور القضية السورية بشكل أساسي حول مشكلة اللاجئين، الذين استقبلتهم منذ اللحظة التي اتجه فيها الأسد إلى قمع الانتفاضات المناهضة للحكومة. ولكن، لا يقل أهمية عن ذلك العبء على الميزانية الذي يشكله الحفاظ على وجود القوات التركية في سوريا. فقد نشرت أنقرة قوات كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. ويقدر مركز الأبحاث الموالي للحكومة SETA أن الوجود العسكري في تركيا يكلف الميزانية التركية ملياري دولار سنويا.

مع ارتفاع الأسعار ومؤشرات التضخم، وفقا لاستطلاعات الرأي، وهو أمر يقلق الناخبين الأتراك أكثر من أي شيء آخر، فإن أنقرة لم تعد متأكدة من الدعم الشعبي لفكرة تنفيذ عمليات هجومية جديدة في سوريا. قد يزيد هذا الوضع من إلحاح فكرة استعادة العلاقات مع دمشق. على أقل تقدير، من شأن ذلك، بحسب بعض ممثلي النخبة التركية، أن يساعد في وضع خطة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. ويبقى السؤال الأهم عن مدى استعداد الأشخاص الذين وجدوا ملاذا آمنا في تركيا للعودة إلى ديارهم، وقدرة دمشق الرسمية على تقديم ضمانات أمنية موثوقة لهم. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى