رأي

نيزافيسيمايا غازيتا: أوكرانيا تختبر قوة المحور الروسي الصيني

كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ميل الصين إلى دعم روسيا أكثر في مواجهة الحلف الغربي.

وجاء في المقال: خلال قمة، عبر الفيديو، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دعم مشترك من باريس وبرلين لمحادثات السلام بشأن أوكرانيا وأعرب عن قلقه من التأثير السلبي للعقوبات على الاقتصاد العالمي.

وكما تتوقع صحيفة الغارديان البريطانية، تتصرف بكين بحذر، وتزن إيجابيات وسلبيات التحالف الاستراتيجي مع موسكو. ويجري النظر إلى مقاربتها للعملية العسكرية في أوكرانيا من منظور التنافس مع الولايات المتحدة.

قد يتسبب الاضطراب في أوكرانيا أيضا في بعض الأضرار الاقتصادية للصين. فقد تخضع استثماراتها ومواردها المالية في روسيا لعقوبات غربية. كما قد تتأثر علاقات الصين بأوكرانيا. فبكين هي الشريك التجاري الرئيسي لأوكرانيا، والأخيرة تزود الصين بالحبوب وبعض المعدات العسكرية.

من ناحية أخرى، تفتح الأزمة أيضا فرصا جديدة لبكين. فهي تحوّل تركيز الولايات المتحدة من منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى أوروبا مرة أخرى. ويمكن أن يساعد ذلك بكين على توسيع دائرة نفوذها إلى الدول المجاورة.

في مقابلة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، أشار رئيس قسم العلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين، إلى أن “موقف الصين يتطور نحو دعم أكبر لروسيا”.

وبحسب لوكين، ” الغرب هو الذي أثار كل هذه الأحداث، من وجهة نظر الصين. ولن يصب نجاح الغرب في مواجهة روسيا في مصلحة الصين. فقد أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا الصين دولة معادية. وإذا نجح الأمريكيون في هزيمة روسيا، فسوف يواجهون الصين بقوة أكبر. من غير المربح للصين أن يضعف موقف روسيا. ففي هذه الحالة، ستُترك لتواجه التحالف الغربي القوي وحدها”. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى