كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مؤشرات تهدد بقاء أردوغان في استبيانات الرأي العام.
وجاء في المقال: يخاطر الزعيم التركي رجب طيب أردوغان بالخسارة أمام أي من المعارضين المحتملين الأربعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية القادمة.
فقد أجرت شركة متروبول مقارنة بين حظوظ أردوغان و4 معارضين منافسين له. وبحسب تقديراتها، فإن رئيس الدولة الحالي قد يتكبد أكبر هزيمة نتيجة النزال في الجولة الثانية مع عمدة أنقرة منصور يافاش، بـ 36.4 مقابل 50.3٪ من الأصوات. ويتبعه رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي أيده من المستطلعة آراؤهم 46.7٪ مقابل 39.4٪ أيدوا أردوغان؛ وهناك فجوة أصغر، عند 2-3 نقاط مئوية، تتوقعها الدراسة بين الزعيم التركي ورئيسة الحزب الصالح، ميرال أشكنر، أو رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو. لكن في ظل جميع السيناريوهات التي وصفتها متروبول، يجد الرئيس الحالي نفسه في موقع الخاسر.
ومع ذلك، تخشى المعارضة أن لا تترك لها القيادة العليا فرصة للفوز. ففي الحكم الصادر مؤخرا على رئيسة فرع حزب العمال التقدمي في اسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، بتهمة إهانة الرئيس ومؤسسات الدولة علانية، إشارة واضحة على نوايا أردوغان. ويتعرض زميلها عضو الحزب إمام أوغلو، المنافس المحتمل للرئيس، للتهديد بحكم مشابه.
ووفقا للرئيس السابق لاتحاد القضاة والمدعين العامين التركي، عمر فاروق أمين آغا أوغلو، فإن بداية المحاكمات يمكن أن تخلق أسبابا لمحاولات الاعتداء على حياة شخصيات بارزة في المعارضة.
عشية الانتخابات البرلمانية في العام 2015، كما يقول محللون، تعرضت المعارضة لضغوط هائلة. لكن الخبراء يحذرون من أن المشهد السياسي التركي شهد على مدار السنوات السبع الماضية تغييرات نوعية سيكون لها أثرها.
فيقول المعلق السياسي عيسات أيدين: “في العام 2015، لم تتحدث المعارضة علانية ضد ما كان يحدث، وتصرفت ضمن الحدود التي حددتها السلطات.. أما اليوم فنواجه معارضة تشدد خطابها بالتزامن مع تشديد الحكومة مواقفها”.