«نفرتيتي» و«تيي».. مُلهمتان بالمتحف المصري
سلط المتحف المصري بالتحرير الضوء على الملكتين «نفرتيتي» و«تيي»، بوصفهما امرأتين ملهمتين، وذلك في إطار احتفالات المتحف باليوم العالمي للمرأة، والممتدة طوال مارس الجاري.
وقال المتحف: إنّ الملكة «نفرتيتي» التي يُعرض تمثالها بقاعة العرض بالطابق الأراضي، يعني اسمها «الجميلة أتت»، وهي زوجة أمنحوتب الرابع الذي أصبح لاحقاً «إخناتون».
وأوضح المتحف، أنها تنتمي للأسرة الثامنة عشرة، وكانت تعد من أقوى النساء في مصر القديمة، وعاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها. وساعدت توت عنخ أمون على تولي المُلك، وكان لها منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، حيث كانت تسانده في دعوته الدينية الداعية للتوحيد، والتي كانت بمنزلة ثورة دينية اجتماعية.
وأضاف المتحف، أنّها كانت داعمة له في نقل العاصمة إلى مقرها الجديد، والتي سميت بـ «آخت أتون»، وموقعها تل العمارنة في محافظة المنيا، وهناك لعبت دوراً في نشر تعاليم الديانة الجديدة التي نادى بها.
واشتهرت نفرتيتي بالتمثال النصفي لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيري في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم، ولكن لها أيضاً تلك القطعة الفنية الفريدة الموجودة بالمتحف المصري في القاهرة، وهي رأس مصنوع من حجر الكوارتزيت، ويعدّ جزءاً من تمثال مركب من عدة أجزاء، ربّما كان يعلوه تاج من مادة مختلفة العيون والحواجب كانت مطعمة إما بالزجاج الملون أو بالأحجار ولكن فُقد التطعيم، وعثر العالم الأثري فيشر على هذا الرأس، أثناء حفائره في قصر الملك مرنبتاح في ميت رهينة عام 1916، ويعود إلى الأسرة الثامنة عشرة، في عصر إخناتون (1353-1336 ق.م).
وقال المتحف: إنّ «تيى» ملكة مصرية قديمة عاشت خلال عهد الأسرة الثامنة عشرة، وقد أصبحت الزوجة الملكية العظمى للملك أمنحتب الثالث.
وأضاف المتحف أنّ الملكة الملهمة، هي ابنة يويا مستشار زوجها الملك. وكانت قبل زواجها مغنية حتحور ورئيسة احتفالات كل من«مين وآمون»، وأنجبت أمنحتب الرابع «إخناتون»، وبالتالي فهي جدة توت عنخ آمون.
وأوضح المتحف، أنّه عُثر على موميائها في مقبرة الملك أمنحتب الثاني بوادي الملوك، وتم الكشف عن أنها المومياء الملقبة بـ «السيدة العظيمة»، وتعود إلى عصر الدولة الحديثة.
وأشار المتحف، إلى أنّها ترتدي شعراً مستعاراً من الضفائر الضيقة تاركة أذنيها مكشوفتين، ويحيط بإكليل الرأس اثنتان من الكوبرا المجنحة التي تحمي اسمها، وتم العثور على هذا الرأس في جبل الفيروز في سيناء.