نظام غذائي يعزز صحة الدماغ.
كشفت دراسة جديدة عن نظام غذائي يمكن أن يعزز من صحة الدماغ بشكل فعال ويقلل بشكل كبير من خطر التدهور المعرفي.
ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، يعتمد هذا النظام على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والفاصوليا والبذور والمكسرات والكثير من زيت الزيتون البكر، والأسماك المليئة بأحماض أوميغا 3 الدهنية والتقليل من اللحوم الحمراء والجبن والأطعمة المقلية والمعجنات والحلويات.
ومن أهم الخضراوات التي أكد الباحثون على ضرورة تناولها في هذا النظام يوميا الخضراوات الورقية الداكنة، مثل الجرجير، والملفوف، واللفت، والخس، والسبانخ، في حين لفتوا إلى أن أهم الفواكه التي يجب تناولها 5 مرات في الأسبوع هي التوت والعنب والفراولة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تناول ثلاث حصص من الحبوب الكاملة يومياً، والدواجن مرتين في الأسبوع بينما يفضل تناول الأسماك مرة واحدة على الأقل أسبوعيا.
كما أشار الباحثون إلى أن هذا النظام يهتم بالتقليل من الملح قدر الإمكان، بغرض خفض ضغط الدم والكوليسترول، اللذين يمكن أن يؤديا إلى السكتات الدماغية وانقباض الأوعية الدموية الصغيرة، وقد يتسببان في الإصابة بالخرف.
وتابعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين»، 604 أشخاص تزيد أعمارهم على 65 عاماً كان لديهم جميعا أعراض إصابة بمرض ألزهايمر في مراحله الأولى.
وطُلب من نصف أولئك المشاركين اتباع هذه الحمية الغذائية لمدة ثلاث سنوات، في حين طلب من النصف الآخر الاستمرار في تناول نظامهم الغذائي المعتاد لنفس المدة الزمنية.
وأجرى الفريق مجموعة من الاختبارات المعرفية للمشاركين جميعا في بداية الدراسة وفي آخرها.
ووجد الفريق أن المجموعة التي اتبعت هذا النظام الغذائي الجديد كان لديها تحسن واضح في الوظيفة الإدراكية، فقد أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أن النظام قلل من كثافة المادة البيضاء (المرتبطة بألزهايمر) وزاد من حجم كل من المادة الرمادية (المركز المعرفي للدماغ) والمادة البيضاء (التي تساعد على إرسال الإشارات بين الخلايا العصبية بالدماغ).
وعلى الرغم من هذه النتائج المبهرة فإن مؤلفة الدراسة الرئيسية، الدكتورة ليزا بارنز، المديرة المساعدة لمركز أبحاث مرض ألزهايمر في المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو، أكدت على أن اتباع أي نظام غذائي صحي، بغض النظر عن نوعه، قد يحسن الوظيفة الإدراكية للمخ، ولكن بدرجات متفاوتة.