نظام ذكاء اصطناعي قد يحدث ثورة في مجال التلقيح الصناعي!

أكدت مجموعة من العلماء أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد أطباء الخصوبة في اختيار الجنين المثالي للإخصاب في عمليات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب.
ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، يلجأ كثير من الأزواج إلى التلقيح الصناعي عند تأخُّر الحمل. ومع ذلك، فإن العملية ليست مضمونة، كما أنها مكلفة للغاية، وتتطلب أكثر من محاولة في معظم الحالات.
وفي محاولة لإيجاد حل فعال ومبتكر لهذه الأزمة، صمم علماء بشركة «AIVF» لتكنولوجيا الإنجاب برنامج تقييم أجنة مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يسمى «EMA»، يمكنه معالجة كميات هائلة من البيانات المعقدة التي لا يمكن للعين البشرية اكتشافها، لتبسيط عملية اختيار الأجنة، وتحسينها بشكل كبير.
وقالت دانييلا جيلبوا، عالمة الأجنة والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ«AIVF» إن التلقيح الصناعي أحد أهم التطورات الطبية في الخمسين عاماً الماضية، لكنه ليس جيداً بما يكفي؛ فمعدلات نجاحه تتراوح ما بين 23 في المائة و25 في المائة، مما يعني أن واحدة فقط من كل 5 عمليات تؤدي إلى الحمل.
وأضافت جيلبوا أن أحد أهم القرارات التي يتخذها أطباء الخصوبة خلال عملية التلقيح الصناعي اختيار الأجنة، وأوضحت قائلة: «تخيل أنك تبحث في وسط عدد كبير من الأجنة المتشابهة عن الأفضل ليصبح طفلاً، وعليك اتخاذ هذا القرار بشكل حاسم وسريع».
وتابعت: «قد يحدث برنامج (EMA) ثورة في هذا المجال عن طريق مساعدة أطباء الخصوبة في تقييم الأجنة باستخدام خوارزمية متقدمة».
ولفتت جيلبوا إلى أن هذا النظام تم تدريبه على اكتشاف السمات الجنينية التي ترتبط بمشكلات مختلفة، مثل التشوهات الجينية التي لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية.
لكن رغم هذه القدرات الهائلة، فقد أكد العلماء أن نظامهم الجديد لا يُقصد به أن يحل محل الأطباء، بل فقط مساعدتهم على تحسين وتسريع عملية اختيار الأجنة.