رأي

نصبوا فخًا لأنصار روسيا

في منتصف شهر مارس/آذار الجاري، تظاهر آلاف الأشخاص في صربيا. ولكن الأمر لا يقتصر على بلغراد وحدها. فالمجر تشهد احتجاجات حاشدة ضد سياسات رئيس الوزراء فيكتور أوربان. وفي البوسنة والهرسك، التي تعد جمهورية صرب البوسنة جزءًا منها، يعتزمون اعتقال زعيمها ميلوراد دوديك.

ما هو القاسم المشترك بين السياسيين الثلاثة الذين وجدوا أنفسهم تحت الهجوم؟ المشترك أنهم سمحوا لأنفسهم بالتعاطف مع روسيا.

حول ذلك، قال رئيس نادي البلقان بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أوليغ فرولوف:

“يجري في صربيا التحضير لأحد أكثر سيناريوهات الثورة الملونة تطوّرا. تستغل قوى خارجية السخط على فوتشيتش بين الصرب، حيث يشعر كثيرون بالغضب من خطواته المناهضة لروسيا (على سبيل المثال، توقيعه على إعلان لدعم أوكرانيا)، والسياسة السلبية تجاه كوسوفو وميتوهيا (يزعم معارضو فوتشيتش أن بلغراد توافق بصمت على خسارة هذه المنطقة). أي أنهم سيستخدمون الطاقة الوطنية لتغيير النظام.

ولكن إذا حدث شيء كهذا، فإن المعارضين المؤيدين للغرب سوف يستولون على السلطة.

وفي صربيا، برأيي، أضاعت السلطات اللحظة التي كان بإمكانها فيها إرضاء المتظاهرين أو قمعهم. على الأرجح لن يكون لدى فوتشيتش ما يكفي من الموارد القوية لإخضاع خصومه. لقد أصبح من الممكن أكثر تنحية حزبه عن السلطة”.

المصدر: RT

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى