«نزاهة»: حريصون على توطيد علاقاتنا… خليجياً وإقليمياً ودولياً.
أكد مراقب المنظمات والمؤتمرات الدولية في إدارة التعاون الدولي في الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» ضاري بويابس، أن الهيئة حريصة على توطيد علاقتها مع الهيئات النظيرة المعنية بمكافحة الفساد على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي، ولديها قنوات اتصال فعّالة مع تلك الهيئات، وتعاون من خلال تنظيم الزيارات المشتركة والبرامج التدريبية ومشاركة الدراسات والبحوث وتبادل المعلومات في مسائل الفساد.
تكامل المحلي والعالمي
وأكد بويابس، أن أعمال «نزاهة» في الجانب الدولي مكمّلة لأعمالها في الجانب المحلي، فهي مستمرة بتنفيذ اختصاصاتها في تلقي البلاغات والشكاوى في شأن جرائم الفساد، والتحقيق فيها وإحالتها إلى النيابة العامة، وحماية المبلغين عن الفساد، وتلقي إقرارات الذمة المالية للخاضعين إلى قانونها وفحصها، للكشف عن حالات الإثراء غير المشروع، كما هي ملتزمة برفع وعي المجتمع بمخاطر الفساد وآثاره السلبية.
وأشار إلى حرص «نزاهة» على حضور العديد من الاجتماعات على المستويين الخليجي والعربي، من بينها اجتماعات اللجنة الوزارية المعنية بمكافحة الفساد بدول مجلس التعاون، واجتماعات مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى الاجتماعات التحضيرية لاتفاقية مكة المكرمة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للتعاون بين سلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد، والمتوقع التوقيع عليها رسمياً في المستقبل القريب.
حضور دولي
واعتبر أن من أبرز المشاركات الدولية السابقة لـ«نزاهة»، مشاركتها النشطة في دورات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي يعتبر الاجتماع الدولي الأكبر لمكافحة الفساد، بحضور معظم دول العالم. وفي هذا الحدث المهم، تستعرض الهيئة أمام المجتمع الدولي، آخر جهود الكويت في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، من تطوّرات تشريعية وسياسية وإجرائية، إلى جانب المشاركة في عقد فعاليات جانبية على هامش المؤتمر، لعرض تجارب الكويت بصورة مفصّلة، فضلاً عن إجراء اجتماعات ثنائية مع مختلف الجهات النظيرة، لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك في منع ومكافحة الفساد، مشيراً إلى أن «كون (نزاهة) هي الجهة المعنية بتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وفقاً لقانون إنشائها رقم 2 / 2016، فإنها تُولي اهتماماً كبيراً للحضور الدولي لترسيخ دور الكويت في المنابر الدولية، وإبراز الجهود المبذولة في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه المنابر الدولية في تبادل الخبرات والتجارب الدولية، من أجل تطوير وتحسين الممارسات الحالية في الكويت».
الفساد خطر عابر للحدود
وبيّن أن الفساد يُشكّل خطراً عالمياً، لكون جرائمه عابرة للحدود، فلا تقتصر جهود مكافحته على الجانب الوطني فحسب، بل يتطلب تعاون المجتمع الدولي ككل.
ومن جانبها، تحرص دولة الكويت على تعزيز مبدأ التعاون والمشاركة مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية في مجالات مكافحة الفساد، ويُعد إنشاء الهيئة استحقاقاً ترتب على الالتزامات الدولية لدولة الكويت إثر توقيعها على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.