ندوة في النبطية عن القانون الانتخابي ومشاركة المرأة في الحياة
نظمت “حركة وعي” ندوة عن “القانون الانتخابي: مشاركة المرأة في الحياة السياسية ودور الكوتا”، تحدثت خلالها الناشطة السياسية نعمت بدر الدين والباحث محمد شمس الدين، في قصر الملوك في النبطية في حضور فاعليات ومهتمين.
وتحدثت بدر الدين عن “مشاركة المرأة اللبنانية في الانتخابات، إن كان على صعيد أهمية الكوتا النسائية داخل الندوة البرلمانية ودورها في تعزيز مشاركة المرأة، أو على صعيد الفجوة الجندرية الحاصلة في المجالات الاقتصادية والتربوية والحكومية، وبلغة الأرقام جرت مقارنة بين واقع النساء في لبنان وعدد من الدول”.
وعرضت لـ”دور النساء في الأحزاب، وحصرهن في لجان مرتبطة بالأم والأعياد وما شابه تبعا لقرار ضمني لدى الأحزاب بإبعادهن عن مراكز صناعة القرار، على الرغم من أن النساء يشكلن قوة ناخبة كبيرة، لكن ترشيحهن لا يتم من خلال الأحزاب الا كمستلزمات تجميل للائحة”، واعلنت أن “في الدائرة الثالثة جنوبا (النبطية – حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل)، يوجد إمكانية حقيقية لتشكيل لائحة جدية وقوية قادرة على تأمين نسبة أصوات تؤهلها للعب دور سياسي لاحق في المنطقة”.
واعتبرت أن “التحدي الحقيقي في الجنوب ليس مجرد خوض الانتخابات بل هو التأسيس لفضاء جدي لمعارضة وطنية شعبية حقيقية ومسؤولة. وهذا يعني عدم تكرار التجارب السابقة عينها”، مشيرة إلى أن “الانتخابات ليست مناسبة للاحتجاج بعد سنوات طويلة من فعل الاحتجاج، المطلوب ممارسة الحق بالمشاركة السياسية وتمثيل جزء من شعبنا ممن لا يعتبرون أن القوى الحالية تمثلهم”.
ولفتت إلى أن “شرط النجاح في ذلك هو لائحة واحدة تحمل مرشحين ذوي حيثية ولا غبار على سلوكهم السياسي أو الإجتماعي، بعيدا من المتلونين والمتنقلين من موقع إلى آخر”، واشار الى “اننا نخوض الانتخابات، ضمن هذه الشروط، من أجل أهلنا في الاغتراب ممن سرقت ودائعهم، ومن أجل بيئة نظيفة خالية من تلويث الكسارات ونهر الليطاني ومكبات النفايات”، وسأل “هل حمانا نواب المنطقة من ذلك؟ وهل حمتنا المقاومة من كل ذلك؟، قد لا يكون ذلك من واجباتها ولكن مثلما لا يمكننا مواجهة العدو الاسرائيلي من دون مقاومة، صار واضحا أنه لا يمكننا أن نستمر بالمقاومة وحدها”.
من جهته تحدث شمس الدين عن واقع الدائرة الثالثة انطلاقا من تجربة الانتخابات النيابية عام 2018 وتحالفاتها ونتائجها وأرقامها، وعن قوائم الناخبين الحالية وعدد المغتربين المسجلين للمشاركة في الانتخابات وعن الفئة التي تخطت أعمارها ال21 عاما وبات بمقدورها الاقتراع، والشريحة الصامتة التي قاطعت انتخابات 2018.
ورأى “إمكانية وجود خرق في الدائرة الثالثة شرط توحيد المعارضة بلائحة واحدة، والعمل على الشريحة الصامتة وتلك الشبابية التي تقترع للمرة الأولى والاستفادة من الحال الاعتراضية الموجودة في البلد والتي خلقتها انتفاضة 17 تشرين 2019”.
أما مداخلات الحضور فركزت على نقد تجربة انتخابات 2018، وأسباب تعدد لوائح المعارضة في حينها وضرورة تفادي ذلك اليوم، واعتبار الترشيح مسألة جدية لا تحتمل الخفة السياسية، وأجمع الحاضرون على أن “المشروع الجامع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي هو الأرضية الواجب توفرها والاجتماع حولها لتشكيل لائحة تسعى للتعبير عن رغبة الناس بالتغيير من خلال صناديق الاقتراع”، وتطرقوا إلى العوائق المالية، كرسم الترشيح الذي يبلغ اليوم 30 مليون ليرة، وسقف الانفاق الانتخابي الذي يصل إلى 25 مليار ليرة للمرشح الواحد.