صدى المجتمع

ندوة عن مؤسسة عامل الدولية في البازورية

نظمت مجموعة البازورية الإعلامية ندوة تحت عنوان “مؤسسة عامل الدولية: أنموذج في صون كرامة الإنسان”، حاضر فيها رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا، وذلك في قاعة الدكتور عبد الكريم قرعوني في البازورية، في حضور شخصيات وفاعليات.
 
بداية النشيد الوطني وتعريف من حوراء حسن جفال، ثم كلمة لرئيس مجموعة البازورية الإعلامية الدكتور مهدي قرعوني، استعرض خلالها انشطة المجموعة، مستذكرا ما قاله رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ الذي شدد على أهمية ونموذجية العمل الذي تقوم به المجموعة، مطالبا بتعميم تجربتها على المواقع كافة.
 
وألقى مهنا كلمة شكر فيها المجموعة، ذاكرا المرحوم عبد الكريم قرعوني ومثنيا على دور رئيس المجموعة والهيئة الادارية بضرورة الاستمرار بالعمل والعطاء.
 
كما استعرض تجربة مؤسسة عامل الدولية منذ ما قبل التأسيس، وقال: “إن فكرة التأسيس لم تأت من فراغ، إنما من المعاناة التي شهدها الدكتور كامل، سواء معاناة اهل الجنوب ولبنان ام الشعب الفلسطيني ام غيرهم، من الاحتلال ومن الظلم ومن الطبقية وغيره”.
 
أضاف: “واجهت عامل تحديا كبيرا، في بداية التسعينيات من القرن الماضي، بعدما خرج لبنان من الحرب الأهلية. وتمثل هذا التحدي في الانتقال إلى مرحلة موضوعية مغايرة تماما، من حيث ظروف العمل والأهداف وآليات النشاط المتاحة، المحددة لمساحة التدخل الاجتماعي وأساليبه وفعاليته. خلال هذا الانتقال، وبفعله، اضطرت عامل إلى إعادة التموضع تنظيميا ولوجستيا، كما على مستوى وضع الخطط والبرامج وطرق التفكير. إن أهم ما وضعته القيادة نصب أعينها هو أنها أمام مجتمع مدمر، خارج لتوه من حرب أهلية مريرة، وما زال ينظم مقاومة مشروعة، لدحر الاحتلال الإسرائيلي عن أرضه، ولم تسلم من غطرسته كوادر المؤسسات المدنية والأهلية. فكان لا بد من إقامة ورشة مركزة لمراجعة التفكير والخطط، وإعادة بناء عامل وفق متطلبات المرحلة الجديدة”.
 
وتابع: “نحن في عامل، نرى أن لا إمكانية لصناعة التغيير في لبنان أو اي مكان آخر، عبر قوالب مستوردة من المجتمعات الأخرى، وخصوصا الغربية، ذلك أن بنية كل مجتمع تتطلب أدوات مختلفة ومدروسة لمعالجة مشكلاته وحاجاته، وقد راكمت مؤسستنا خلال تجربتها الطويلة خبرات ونظرة عميقة في المشكلات والأزمات الاجتماعية التي يعاني منها لبنان، ولاحقا استطاعت تكوين فكرة عملانية حول النسيج الاجتماعي للاجئين السوريين والعراقيين، والنفوذ عبره لإيجاد جسور تواصل ودمج مع المجتمع المضيف، وهذا ما يجعلها محصنة أمام المخططات والخروقات التي تحاول بعض الجهات تحقيقها من خلال بعض منظمات المجتمع المدني”.
 
وأكد مهنا أن “مؤسسة عامل الدولية، ومن خلال برامجها الإنسانية القائمة على تمكين الإنسان ليكون قادرا على تحصيل حقوقه والتحكم بمصيره، إنما تساهم بشكل مباشر في صوغ الثقافة النضالية التي تتيح للإنسان أن يبني عالما جديدا، أكثر عدالة وأكثر إنسانية، ذلك أن برامج عامل تخلق فعلها الثقافي من خلال مستويين، الأول من خلال التنقيب في طاقات الإنسان الكامنة وتمكين مهاراته ومعارفه، عبر تدريبات وأنشطة وجلسات توعية، والمستوى الثاني من خلال استخدام الفنون المختلفة كعلاج وكأداة تمكين وتعبير ضمن مراكزها وبرامجها، فالعمل الإنساني في جوهره بالنسبة لعامل هوأن يكون الإنسان مدركا لدوره في صناعة الحضارة وقادرا على القيام بهذا الدور، لذلك نحن لا نفصل بين التنمية وتعزيز الإنسانية. نحن نسعى مع الناس لحفظ كرامتهم الإنسانية، ونحفظ كرامتنا عندما نعمل مع الغرب. إن هذه المسيرة ستمضي نحو المستقبل، ونعد اللبنانيين، بأن تستمر عامل بالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني في صيدا والبلديات، وأن تستمر في عطائها، ونضالها والعمل في سبيل بناء دولة مدنية ديمقراطية، مدافعة ما استطاعت عن قضايا الشعوب العادلة وحقوقها في مختلف المجالات، وفي المقدمة قضية فلسطين”.
 
في الختام قدم قرعوني هدية رمزية لكامل، الذي قدم بدوره كتاب “ملحمة الخيارات الصعبة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى