نجم موسيقى الراب المغربي مراد يكتسح ساحة الغناء الاسباني
حقق برنامج «لو دي إيبولي» الذي يقدمه الإعلامي جوردي إيبولي، أكبر نسبة مشاهدة، بالأمس، بعد استضافته للرابور الإسباني من أصول مغربية، مراد، والمعروف، عند جمهور موسيقى الراب، باسم (م.د.ل.ر).
وجاءت استضافة الرابور مراد، بعد استطلاع للرأي، أجرته القناة السادسة الإسبانية، والذي شارك فيه 136ألف شخص، حصل فيه مراد على 76 في المئة من الأصوات، حيث تم طرح سؤال يتعلق بالشخصية التي يود المتابعون أن يستضيفيها برنامج في انطلاق موسمه الثالث.
وازداد شهرة مراد خطوتي الحورامي، الشهير بمراد، سنة 1999 في الحي الشعبي فلوريدا، الأكثر اضطرابا، والتابع لبلدية لوسبيتاليت دي يوبريغات في مدينة برشلونة.
وتكلم الرابور، الأكثر شعبية في إسبانيا، بكل صراحة، حيث كشف لمقدم البرنامج، عند سؤاله عن حقيقة دخله السنوي، قائلا: «عائداتي، تضاهي ما يحصل عليه لاعب بالدوري الممتاز بالليغا الإسبانية، مؤكدا أنه يصل في بعض الأحيان إلى ما يفوق مليون يورو في السنة.
وأضاف نجم موسيقى الشارع: «مند بلوغي سن العمل، لم يسبق لي أن انخرطت في تأدية الضمان الاجتماعي، لكنني الآن، أساهم بأكبر قدر ممكن في تأدية الضرائب حتى أشارك كباقي المواطنين في نمو القطاع العام الإسباني».
وعن أسباب تردده على مراكز القاصرين، صرح: «لقد أبعدوني عن عائلتي منذ بلوغي سن الثانية عشرة، فقد كنت أخضع لعلاج نفسي طيلة فترة طفولتي، مما أدى بالمصالح الاجتماعية أن تبعدني عن أمي لكنهم فشلوا في ذلك لأنني كنت أهرب وأعود إليها.. إنهم حمقى يريدون أن يبعدوني عن أمي».
وكشف مراد أن تهمته الأولى، التي سجن على إثرها، كانت ملفقة وبأن العدالة لم تنصفه. وبعد قضاء مدة عقوبته، خرج للسرقة مباشرة، ليعتقل مرات أخرى.
وأضاف ، موجها اتهاما ضمنيا للمسؤولين عن سجنه، في المرة الأولى «لقد كانت إدانتي بالسرقة الأولى، أشد وطأة علي.. لقد أحسست بمرارة الظلم.. وبعد خروجي تتابعت الإدانات لكنها حقيقية هذه المرة». رفض الرابور مراد وصف كلمة مينا (MENA) وهي اختصار، يعني بالإسبانية، لمهاجرين قاصرين غير مرافقين، معتبرا أن «هذا الوصف عنصري تماما كما كان يفعل النازيون مع اليهود بألمانيا».
وتابع، قائلا: «ما يؤلمني هو استخدام كلمة مينا عند بروز عملية الاغتصاب وفي الحقيقة فالإسبان هم أكثر من يغتصبون». وأردف متسائلا: «لماذا يخفي الإسبان هذه الحقيقة الأكثر إيلاما ولماذا لا ينادون الأطفال غير المرافقين بأسمائهم تماما كما ينادون أطفالهم». وتابع الرابور الأكثر شعبية في صفوف المراهقين «في وقت مضى لم يكن سهلا أن أركب المترو لأنه بمجرد الصعود ترى كيف يتمسك المسافرون بحقائبهم وهواتفهم أو يغيرون المقعد».
وكشف أنه يعمل لحد الآن دون حاضن رسمي، قائلا: «عند بدايتي عرضت علي شركة سونيك عقدا لشراء ألبومين بـ70ألف يورو، لكنني رفضت ذلك لأنني كنت على يقين بأن هذا المبلغ يمكن أن أحققه لوحدي».
وأصبح مراد، من بين أكبر المؤثرين في المراهقين والشباب في العالم، بعد حصوله على أعلى نسب مشاهدة لأغانيه، حيث وصل أحد فيديوهاته إلى 37 مليون مشاهدة. وعن مجمل أغانيه، راكم ما يزيد على550 مليون إعادة للمشاهدة.