أيهما القوة العظمى؟ أمريكا أم إسرائيل؟
جاء في مقال للكاتب الكاتب جوناثان زاسلوف في “The Hill “:
سياسة إسرائيل الاستيطانية وتحديها السافر للولايات المتحدة رغم المساعدات المالية والعسكرية الهائلة التي تتلقاها منها.صرخ كلينتون بعد أول لقاء له مع نتنياهو في عام 1996: من يظن نفسه؟ ومن هي القوة العظمى هنا؟ وكان التحدي السافر من قبل إسرائيل هو المضي ببناء 4000 وحدة استيطانية جديدة. أما ردّ الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت فكان مثيرا للشفقة؛ إذ لم تعلّق الولايات المتحدة دولارا واحدا من المساعدات العسكرية والأموال الهائلة التي انهالت وتنهال على إسرائيل.
إسرائيل تتلقى أموالا بمبالغ مقطوعة ويمكنها إيداعها في حسابات أمريكية ذات فوائد، وبدلا من أن تبادل إسرائيل الولايات المتحدة بالامتنان والوفاء تتحداها وتهزأ بها وتستمر في مشروعها الاستيطاني المسموم. ولا تدرك إسرائيل أنها تخلق “سرطانا” يهدد وجودها وفق قول إسحاق رابين في عام 1976. كما يؤدي الاستيطان إلى استنزاف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي ويعرّض المستوطنين لحملات انتقامية من قبل الفلسطينيين، وفق قول رئيس الشاباك رونين بار.
ومن المهم ان تخفّض الولايات المتحدة المساعدات العسكرية والمالية كلما قررت إسرائيل المضي في بناء المزيد من المستوطنات. فإسرائيل تجعل موقف أنصارها حرجا؛ لاسيما أنها تخلط الأوراق بين المستوطنات التي تقوض الأمن والاحتلال الذي نتج عن حرب الأيام الستة عام 1967 والذي لا يزال يتطلب حلا سياسيا. ويجب ألا تنسى إسرائيل أن المستوطنات لن تحميها من الأسلحة النووية الإيرانية ولا من صواريخ حزب الله. وعلى الإدارة الأمريكية أن تفهمها أنها إذا احتاجت قطع غيار للطائرات فلتطلبها من مستوطنيها ما داموا أهم بالنسبة إليها من الولايات المتحدة.
ان الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.