ميقاتي يجري سلسلة من اللقاءات في السراي الحكومي.. والأبيض يتوصل إلى خلاصة عدّة
إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، للبحث في موضوع تأمين الطبابة والأدوية لمرضى السرطان.
وشارك في اللقاء رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري مع وفد من مستشفى الجامعة .
واعلن الوزير الأبيض بعد اللقاء:” عقد إجتماع اليوم برئاسة الرئيس ميقاتي مع وفد من مستشفى الجامعة الأميركية برئاسة رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري، وهي أتت استتباعا للزيارة التي قام بها دولة الرئيس لمركز نايف باسيل لمعالجة مرضى السرطان في الجامعة الأميركية، وكان الموضوع الأساسي فيها مرضى السرطان وتأمين الطبابة والأدوية لهم”.
أضاف :”وبعد التشاور في التحديات التي تواجهها المستشفيات لتأمين العناية والأدوية للمرضى، توصلنا إلى خلاصات عدة:
– التأكيد من الحكومة ومن وزارة الصحة على تقديم الامكانات كافة، لدعم مرضى السرطان والمؤسسات التي يعالجون فيها. فرغم الموارد القليلة المتاحة حاليا، فإننا نعتبر أنه عبر الأنظمة التي وضعتها وزارة الصحة، وبخاصة نظام تتبع الدواء وتأمينه من المصدر الى المريض، فإننا نسهم في تغطية كمية كبيرة من المرضى للحصول على الأدوية التي يحتاجون اليها.ونحن سنعمل في تطبيق هذا البرنامج وتوسيعه ليشمل الأدوية الأخرى”.
وتابع :”أما الموضوع الثاني، فهو إيجاد الحلول لتقديم خدمات أفضل للمرضى بالتعاون مع جميع الأفرقاء، وسيتم عقد اجتماع برعاية وزارة الصحة لكل الأفرقاء الذين يعنون بعلاج السرطان، من المؤسسات الضامنة الى المؤسسات ألاستشفائية الى الجمعيات للوصول الى قرارات مشتركة في هذا الخصوص وإيجاد الحلول للمشاكل.
أما الموضوع الثالث، فهو موضوع الدواء المزور حيث يضطر بعض المرضى لجلب أدوية من السوق السوداء أو من الخارج ويتبين أنها مزورة. ونحن نحذر الجميع من ان الطرق الملتوية التي يدخل بها الدواء الى لبنان تعرض المرضى للخسارة المادية والجسدية،ونحن نعتبر أن الحل الأنجع لهذا الموضوع هو تأمين الأدوية لجميع المرضى وبذلك لا يضطرون الى اللجوء للسوق السوداء.
اخيرا شدد دولة الرئيس على تقديره الكامل ودعمه لجميع المؤسسات الاستشفائية الجامعية التي لم تتوقف ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان عن القيام بواجبها للوقوف الى جانب المرضى. ونحن في الحكومة مستمرون، ورغم الظروف الصعبة بالتعاون مع الجميع لإيجاد حلول للمشكلات الصعبة”. وردا على سؤال عن الأدوية الأخرى التي سيتم تأمينها، قال الابيض:” في موضوع أدوية الأمراض السرطانية والأمراض المستعصية مثل مرض التصلب اللويحي وغيره، فان نظام التتبع يشمل الآن نحو 14 دواء والوزارة هي في صدد ادراج 28 دواء جديدا على هذه اللائحة مما يسمح لنا بحل اكبر قدر من المشكلة”.
وإجتمع رئيس الحكومة مع وفد من جمعية “تجار السيارات المستعملة” برئاسة رئيس نقابة “أصحاب معارض السيارات” وليد فرنسيس وحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي.
بعد اللقاء قال فرنسيس:”عرضنا على دولة الرئيس ميقاتي المشكلة التي نواجهها في القطاع.نحن مع قرار رفع الدولار الجمركي الى 15 ألف ليرة، ولكن الامر يحتاج الى ملحق مرسوم يتعلق بتعديل الشطور الجمركية كي تتم زيادة الرسم بحدود العشرة أضعاف بدلا من زيادته 18 ضعفا، وقد أبدى دولته اهتماما بالموضوع وأجرى اتصالات عدة بحضورنا مع وزير المال وعدد من المعنيين لإيجاد الحل السريع لمشكلتنا التي تحتاج الى مجلس وزراء للتوقيع على هذا المرسوم، وللبحث عن حل أسرع بطريقة قانونية للتنفيذ”. وأضاف:”دولته، أكد أمامنا انه يعمل ضمن الدستور والقانون الذي لا يقبل ان يتخطاه، وسيعمل على حل الموضوع بسرعة. ونتمنى ان يتم ذلك بطريقة تتخطى ضرورة انعقاد مجلس الوزراء أي بطريقة تخفيفية الى حين توقيع مرسوم تعديل الشطور”.
سئل فرنسيس: هناك نقمة من المواطنين عليكم حيث سيتم بيع السيارات الموجودة اصلا في معارضكم على اساس الدولار الجمركي ب15 الف ليرة؟ أجاب:” على من هو ناقم علينا ان يضع نفسه مكاننا خصوصا اننا نتحمل خسائر كبيرة، فعند اعلان حاكم مصرف لبنان بان وضع الليرة سليم ولا خوف عليها بقيت أموالنا في المصارف وبالعملة الوطنية، لذلك خسرنا مبالغ كثيرة جراء ارتفاع سعر الدولار، خصوصا واننا كنا نأمل ان تحل الأزمة خلال أربعة او خمسة أشهر لكنها لم تحل حتى وصلنا لان نبيع شيك ال 100الف دولار بعشرين الف دولار، أي أننا أصبحنا نتحمل خسائر بحدود 80 في المائة من قيمة رأسمالنا لكي نحصل على “الفريش دولار” لشراء السيارات.
نحن لم نرفع أسعار السيارات لان هناك ركودا كبيرا في القطاع، حتى انه ليس في استطاعتنا بيع السيارات الموجودة لدينا على الأسعار القديمة. كما اننا القطاع الوحيد الذي يدفع 61 في المائة ضريبة من قيمة السلعة الذي يستوردها أي ندفع 50 في المائة للجمارك و11 في المائة كضريبة على القيمة المضافة لصندوق خزينة الدولة لتوزيعها على القطاع العام، فالرسوم التي تطالنا سيدفعها المواطن اللبناني”.
واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من “رابطة قدامى القوى المسلحة اللبنانية” ضم :اللواء نقولا مزهر، العميد جورج سلامة، العميد مصطفى مسلماني، العميد انطوان هيدموس، والعميد الياس يونس. وصرح اللواء مزهر بعد اللقاء:” نحن وفد رابطة “قدماء القوى المسلحة اللبنانية”، جئنا نشكر الرئيس ميقاتي على إقرار مرسوم المساعدة الإجتماعية مع متممات الراتب للعسكريين المتقاعدين وعسكريي الخدمة الفعلية”.
وقال:”فوجئنا كعسكريين متقاعدين بواقع الحياة المدنية، فنحن اعتدنا على إعطاء الأمر واحترامه والسهر على تنفيذه. ونحن الذين نرى من منظار المناقبية العسكرية ان ساسة الوطن هم على صورتنا ومثالنا في خدمة لبنان وشعبه، ولكن للاسف بدل الشرف وقعنا في القرف وبدل التضحية صرنا الضحية، وبدل الوفاء واجهنا الرياء. فكفى يا ساسة بلادنا لا تعكسوا خلافاتكم على حقوقنا”.
أضاف مزهر :”وعدتمونا بضم المتممات الى أساس معاشنا لنتساوى مع إخوتنا في المواطنية كما نص الدستور اللبناني، وها انتم اليوم لم توقعوا المرسوم الموعود بحجة خلافات تتقاذفون كرتها في ما بينكم، هذا من دون أن ننسى غيرها من الوعود كالمساعدات المدرسية وغيرها” واستطرد مزهر:”أننا اليوم نطالبكم يا سادة بلادنا، ان ترجعوا لنا حقوقنا المكتسبة، والا، وليس من باب الإنذار ، وإنما من باب حب البقاء ستروننا نلجأ الى كل أسلوب ديموقراطي، وكم هي كثيرة خياراتنا من أجل تحصيل حقوقنا، لا تحرجونا فتخرجونا”.
وردا على سؤال عمن يجب أن يوقع على المرسوم، قال :” وزير الدفاع، وهو لم يوقعه لغاية الآن، وسنلتقي به لمطالبته بتوقيع هذا المرسوم الذي يتضمن حقوق المتقاعدين وأيضا من هم في الخدمة الفعلية، وسنلتقي به للوقوف على موقفه، نحن راجعنا رئيس الحكومة وهو كان يتوقع ان يصله المرسوم اليوم ولكنه لم يصل”