ميقاتي: متمسكون بالخطاب المتوازن وعقدنا العزم على مواصلة تحمّل المسؤولية

أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تمسّكه بالخطاب المتوازن وبالحقوق الصلبة من دون ضجيج، مشدداً تمسكه بمسؤوليته لأنّ التخلي عنها سيقضي على ما تبقّى من مقومات الدولة والكيان.
وفي كلمةٍ له خلال إفطار دار الأيتام الإسلامية، لفت ميقاتي إلى أنّ “الحكومة تقوم بتسيير الأعمال وتصريفها ضمن الدود الدنيا المتاحة دستورياً وتقوم بدور الحفاظ على الكيان”، معتبراً أن “تمادي القوى السياسية في إهمال واجباتها الدستورية يضع البلد أمام خطر الانحلال الكامل وهو أمر لن نقبل بتحميلنا مسؤوليته نيابة عن الاخرين”.
كذلك، جدّد ميقاتي استنكاره الشديد للخطاب الطائفي المتفلت الذي شهدته البلاد قبل أيام، وقال: “أعرف مدى الحزن والالم الذي يعتصر قلوبكم مما جرى ومن ردود الفعل التي صدرت عن إخوان لنا في المواطنة على قرار لم يشكل في جوهره إساءة لأحد ولم يستلزم كل هذا التجييش الطائفي البغيض”.
وشكر ميقاتي “الكثير من الأصوات الحكيمة التي عبرت عن رفضها وإدانتها للتجييش البغيض”، داعياً المرجعيات المعنية إلى معالجة ذيول ما حصل ورأب الصدع.
وأردف: “حين يتحدّث الجميع عن حقوق الطوائف لا يمكن إلاّ أن نحمي حقوق السُنة كمكوّن أساس وتعزيز وجودهم ليقوموا بدورهم الوطني في الدفاع عن وحدة البلاد والتمسك بالمصلحة الوطنية الكبرى. إن أكبر إساءة تُوجّه الى السُنّة هي في تحويلهم الى مذهب في مواجهة مذاهب أخرى فيما هم في الواقع أبناء دولة ملتزمون خيارها الدولة الحاضنة للجميع والعادلة مع الجميع
مع هذا، فقد أكّد رئيس الحكومة أنّ “الحل يبدأ اولا باعادة انتظام العمل الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية واقرار سلسلة التعيينات في المؤسسات الاساسية والحساسة للحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار واقرار الاصلاحات المطلوبة”، وقال: “لقد عقدنا العزم على مواصلة تحمل المسؤولية لاننا على قناعة بأن هذا الامر يحمي وطننا ولكننا لن نقبل أن نكون انتحاريين أو ضحية مكائد الاشرار عديمي الضمير والمسؤولية”