ميقاتي: إنتخاب رئيس جديد للجمهورية قد لا يمر بسهولة وبين باسيل وفرنجية أختار الأخير
قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن “الوقت أمام الحكومة قصير، ونواجه تحديات جمة في مختلف المجالات”.
وفي حديث له عبر “تلفزيون لبنان” مع الزميل وليد عبود قال الرئيس ميقاتي “استطعنا أن نحقق الكثير من الأهداف التي رسمناها مثل اقرار المرازنة وتوقيع اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي وإعادة لبنان على الخارطة السياسية العالمية فضلا عن متابعتنا للملفات الداخلية، وفي طليعتها الانتخابات وبرنامج مساعدات العائلات الأكثر فقرا والكهرباء”.
وتابع: “اقتصاد لبنان يعاني من “المرض” وللأسف أضعنا الكثير من الفرص التي توافرت لنا”. وأضاف: “حصول لبنان على “ختم” صندوق النقد الدولي يمثل تأشيرة للدول المانحة لمساعدتنا”.
وأشار إلى أن “قانون “الكابيتال كونترول” وُجد لحماية المودعين وكان يجب أن يُقر منذ عامين”، وهذا الموضوع ادخل في المزايدات الانتخابية، علما انه كان يدرس منذ سنتين كاقتراح قانون وطلب منا كحكومة اخذ ملاحظات صندوق النقد عليه، فكانت النتيجة ان بدأت المزايدات في هذا الملف.
وتعليقا على حادثة طرابلس، قال ميقاتي: “حادثة غرق الزورق في طرابلس مؤسفة جدا، والهيئة العليا للاغاثة تواكب الملف، كما أننا طلبنا مساعدة دوليّة لانتشال الزورق الغارق”. وتابع قائلاً: “طرابلس تحتاجُ الكثير، ومهما فعلنا قليل ومؤسساتنا فاعلة ولا اعتقد أن أحدا قدم لطرابلس خلال السنوات الـ15 الماضية أكثر مما فعلته مؤسساتنا”.
أما في موضوع الإنتخابات النيابية، فدعا ميقاتي “للمشاركة بكثافة في الانتخابات والتعبير عبر التصويت في صناديق الاقتراع”، مضيفا، “فليعبر كل شخص عن رأيه في الانتخابات وهذا الأمر يعني كل اللبنانيين ولنعط الشباب مجالا”.
وفي السياق عينه، تمنى ميقاتي “أن تعكس الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التطلعات الشبابية”.
وأردف قائلا: “هناك مخالفات تحصل خلال المرحلة الانتخابية ولكن وزير الداخلية بسام المولوي يقوم بعملٍ جبار لإنجاح الاستحقاق”. وأضاف: “ضمن الامكانات المالية المحدودة، نسعى لانجاز الانتخابات في لبنان وخارجه”.
وفي سياق منفصل، أكد أن “الحكومة لا تتدخل بعمل القضاء”. وتابع: “أحترم القضاء الذي يجب أن يكون محميا ومصانا من التدخلات”.
وأضاف: “أشعر كثيرا مع موظفي القطاع العام والجامعة اللبنانية وخصوصا القوى الأمنية التي تقوم بعمل جبار في ظل هذه الظروف”.
أما في قضية تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، فقال: “يجب أن نعرف الحقيقة بقضية انفجار مرفأ بيروت ونحن إلى جانب أهالي الشهداء”.
وعن علاقته برئيس الجمهورية، كشف ميقاتي أن “علاقتي مع رئيس الجمهورية ميشال عون جيدة جدا وهو شريكي الدستوري وألقى تعاوناً كبيراً من قبله وهدفي هو استمرارية البلد”، لافتا إلى أنه ليس لديه أي علاقة مباشرة مع النائب جبران باسيل.
وتابع: “لم أدخل إلى السياسة لافتعال إشكالات مع الآخرين، وأضع مصلحة الوطن قبل المصلحة الشخصية، لكن هذا الأمر ليس موجودا لدى الكثير من السياسيين”.
وأكد أن “علينا التعاون كفريق عمل واحد لأن كل يوم يمر على لبنان هو مكلف”.
وتابع: “أترك للمجلس النيابي الجديد بعد الانتخابات اختيار شخصية لتولي رئاسة مجلس الوزراء وبالتالي تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن”. وأشار إلى أن “الرئيس نبيه بري “ضرورة” في الوقت الحاضر”.
وعن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أكد ميقاتي أن الأمر “قد لا يمر بسهولة وهناك سلسلة من الأمور التي تحتاج إلى حل”.
أما عن علاقته برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فقال ميقاتي إنها جيدة “وهذا الموقف أعلنته منذ زمن”، كاشفا أنه “بين باسيل وفرنجية أختار الأخير لرئاسة الجمهورية”.
وعن اعتكاف الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، قال ميقاتي: “لدى الرئيس سعد الحريري معطيات وظروف ترتبط بقراره المتعلق بتعليق العمل السياسي وأنا على تواصل دائم معه وعلاقتنا جيدة جدا”.
وفي الشق الاقتصادي، كشف ميقاتي أن “هناك نحو 11 مليار دولار في مصرف لبنان إلى جانب مبلغ المليار و100 مليون دولار الذي يمثل قيمة حقوق السحب الخاصة بلبنان”.
وتابع: “الكهرباء كانت تُكلف لبنان ملياري دولار سنوياً وسعينا في المرحلة الأولى لتغذية تصل إلى 5 ساعات يومياً”. وأضاف: “أنجزنا كل الاتفاقات مع الأردن ومصر بشأن استجرار الكهرباء إلى لبنان لكننا بانتظار الإعفاءات من قانون “قيصر”.
وعن العلاقات العلاقات اللبنانية – العربية، قال “نحن متمسكون بها بقوّة ولا يمكن اعتبارها خياراً”،و أكد أن “السعودية إلى جانب دول الخليج لا تتركُ لبنان”.
وتابع: “لقد كُنا أول من أعلن مبدأ النأي بالنفس وتحييد لبنان بنفسه عن الصراعات”.
وعن زيارته لقداسة البابا، قال: “في اجتماعي مع قداسة البابا فرنسيس دعوته لزيارة لبنان ووعد بتلبية الدعوة بعد الانتخابات”.