شؤون لبنانية

ميقاتي ألغى مجلس الوزراء : آسف للمنحى الطائفي

صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي:

تشكل عملية إنتخاب رئيس الجمهورية الاولوية المطلوبة لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية واعادة الانتظام الكامل الى الدولة اللبنانية. وهذا الامر الذي نشدد عليه في كل مواقفنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا يتحمّل مسؤوليته السادة النواب المطلوب منهم دون سواهم انتخاب الرئيس وعدم التلكؤ في القيام  هذا الواجب الدستوري.
لكن يبدو أن البعض يحاول تحويل الانظار عن تعطيله لعملية الانتخاب او فشله في تأمين التوافق المطلوب لاتمام هذا الاستحقاق، بالتصويب مجددا على الحكومة التي تجهد لتأمين استمرارية عمل المرافق العامة ومعالجة القضايا الاساسية قدر المستطاع وبما تسمح به الامكانات.
وبدل ان تأخذ القيادات  الوطنية والسياسية المواقف والتحذيرات الدولية من خطورة الاوضاع بعين الاعتبار وتتوحد على اتمام المعالجات المطلوبة، وتتفعل اجتماعات الطوارئ والاهتمام بمناقشة كيفية الخروج من المخاطر التي عبّر عنها صندوق النقد الدولي،
بدل كل ذلك نشهد محاولة لجر البلاد الى انقسام طائفي لتأجيج الصراعات، واعطاء اجراء اداري  بحت منحى طائفيا بغيضا.
ونظرا للظروف المستجدة المتعلقة بمحاولة البعض جر البلاد الى انقسام طائفي  لتأجيج الصراعات، 
ولاننا نتحمل المسؤولية الدستورية  بقناعة وطنية ولكن من دون ان نسمح بجرنا الى الانتحار او الى ما لا يشبه قناعاتنا، 
لكل هذه الاسباب نعلن الغاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة الاثنين.
أمام السادة النواب والقيادات السياسية والروحية المعنية مسؤولية انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة . فليتحمّل كل طرف مسؤوليته.وللبحث صلة.

و أسف ميقاتي في حديث صحفي “للمنحى الطائفي الذي تتخذه مسألة تأخير التوقيت الصيفي والذي لا علاقة له بالموضوع”.

وتساءل: “هل المطلوب هذه التعبئة الطائفية بدل الحرص الضروري على العيش الواحد، فيما كان يتوجّب تفعيل اجتماعات الطوارئ والاهتمام بمناقشة كيفية الخروج من المخاطر التي عبّر عنها صندوق النقد الدولي؟”.

وقال ميقاتي: “أرسلت كتاباً لوزير الاشغال العامة لدراسة موضوع تأخير التوقيت الصيفي منذ 6 أشهر وكان الردّ أن قطاع الطيران هو الذي يتأثر”؛ وأضاف أنه جرى طرح الموضوع على رئيس “طيران الشرق الأوسط” الذي أشار إلى أنّه “لا مشكلة اذا اقتصرت المسألة على ثلاثة أسابيع فاتخدنا القرار عندئذٍ”.

وتابع ميقاتي: “يمكن الانتظار ثلاثة أسابيع حتى البدء بالتوقيت الصيفي، لكن تأسّفي على النفس الصادر خصوصاً من المراجع الدينية. واذا كان المأخذ أن مكوناً واحداً اتخذ قرار تأخير التوقيت الصيفي، فليتفضلوا ولينتخبوا رئيساً للجمهورية غداً”.

ويلتزم لبنان سنوياً بالتوقيت الصيفي العالمي الذي يبدأ هذا العام الأحد في 26 آذار (مارس)، لكن مجلس الوزراء اللبناني قرر، وفق ما أعلن الخميس، تمديد العمل بالتوقيت الشتوي “استثنائياً” حتى ليل 20- 21 نيسان (أبريل).

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر فيه حوار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏وميقاتي حول تمديد العمل بالتوقيت الشتوي إلى ما بعد رمضان، شهر الصوم ‏لدى المسلمين‎.‎

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى