أبرز

ميسي يتربع على عرش العالم، ولبنان يُنازع

أُسدِل الستار على مونديال قطر ٢٠٢٢ بتتويج المنتخب الأرجنتيني بالبطولة بعد غياب دام لمدة ٣٦ عامًا منذُ اخر تتويج امام المنتخب الألماني وبقيادة دييغو أرماندو مارادونا، وفي تفاصيل المباراة التاريخية فقد تقدم المنتخب الارجنتيني أولًا عبر ركلة جزاء تحصل عليها انجل ديماريا بعد خطأ عثمان ديمبلي ونفذها الأسطورة ليونيل ميسي محرزًا الهدف الأول، ثم استطاع ديماريا من زيادة الفارق بهدف ثان قبل نهاية احداث الشوط الأول.
حتّى الدقيقة ٨٠ كان المنتخب الأرجنتيني الطرف الافضل في المباراة دون اي فرصة تُذكر للديوك الفرنسية، الى ان تحصّل تورام على ركلة جزاء ترجمها النجم العالمي كيليان مبابي لهدف تقليص الفارق ليعودَ بعدها بدقيقتين ويدوِّن هدف التعادل الذي اشعل استاد لوسيل.
انتهى الوقت الاصلي ودخلت المباراة الاشواط الاضافية ومع بداية الشوط الاضافي الثاني استطاع ليونيل ميسي من تسجيل الهدف الثالث للأرجنتين بعد تسديدة لاوتارو مارتينيز وتصدي هوغو لوريس، وعندما ظنَّ الجميع انّ المباراة انتهت، عاد مبابي ليتحصل على ركلة جزاء ويترجمها لهدف التعادل ليصبح اول لاعب في تاريخ اللعبة يسجل “هاتريك” في المونديال، وقبل صافرة النهاية انفرد تورام بحارس الارجنتين لكنه لم يفلح في ذبح ابناء مارادونا.

لم يبقَ حل لانهاء النهائي الاسطوري سوى بركلات الترجيح والتي ابتسمت لميسي ورفاقه، معلنةً تتويج الارجنتين بالنجمة الثالثة، وتربع ميسي على عرش كرة القدم
وأصبح اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ المونديال برصيد 26 مباراة متخطيا الرقم القياسي الذي كان يقتسمه مع الأسطورة الألماني لوثار ماتيوس برصيد 25 مباراة لكل منهما.
كما أصبح ميسي اللاعب الأكثر مشاركة في كأس العالم من حيث عدد الدقائق، متخطيا الرقم القياسي السابق للأسطورة الإيطالي باولو مالديني الذي شارك في 2217 دقيقة بكأس العالم.

المونديال العربي انتهى بعد ان شغل الناس وانساهم ازماتهم ومرارة حياتهم، فاللبنانيون يتخبطون يوميًا بأزمات اقتصادية واجتماعية ليس اخرُها وصول الدولار الى قُرابة ال ٤٥ ليرة لاول مرة في التاريخ، واذا اردنا تعداد الازمات لا ننتهي، “فشلٌ بانتخاب رئيس للجمهورية وشغور رئاسي مستمر منذ شهرين، انقسامٌ بين القوى السياسية وتمسك الجميع بأفكاره بعيدًا عن اي منطقية، رفض الحوار والتوافق، غياب اي خطة اقتصادية، تدهور في سعر الصرف، ازدياد التضخم، معاناة القطاع الطبي والاستشفائي، معاناة القطاع التربوي، ازمة قطاع النقل والمحروقات، ازدياد البطالة، تقلص القدرة الشرائية، ازمة السجون، تضعضع القضاء، تلوث البيئة، والالاف من المشاكل دون مبالغة، فهل يستفيق الشعب اللبناني غدًا على استعادة ذكريات الهموم والأزمات بعد ان انسته الساحرة المستديرة واقع الحال.

المصدر : خاص رأي سياسي

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى