ميزة أفغانستان الوحيدة في الصراع مع باكستان

مقارنًا بين قوة أفغانستان وباكستان، مع تصاعد الاشتباكات العسكرية بينهما، كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”:
مع تصاعد الصراع بين البلدين (باكستان وأفغانستان)، والذي بدأ أمس الأول السبت، قُتل زعيم حركة طالبان الباكستانية في غارة بطائرة مسيرة في كابول. وعقب اشتباكات مسلحة على الحدود، شنّ سلاح الجو الأفغاني غارات على مدينة لاهور الباكستانية.
كررت باكستان مزاعمها الراسخة بأن طالبان تسمح للجماعات المسلحة بالعمل انطلاقًا من الأراضي الأفغانية ضد الباكستانيين. إلا أن كابول نفت هذه الاتهامات واتهمت إسلام آباد بالتورط في الهجمات الإرهابية الأخيرة في أفغانستان.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري كنوتوف: “تتفوق باكستان على أفغانستان بفارق كبير في جميع النواحي العسكرية تقريبًا، بدءًا من تفوقها الديموغرافي بستة أضعاف، وبالتالي تفوقها في احتياطي التعبئة- حوالي خمسة ملايين مقابل عشرات الملايين.
كما أن جميع المعدات المتاحة لطالبان تتطلب قطع غيار، وهي تفتقر إليه، بالإضافة إلى فنيي صيانة مدربين. ويكاد يكون من النادر وجود أشخاص في أفغانستان مؤهلين لتشغيل الأسلحة التي خلّفها الأمريكيون. وبالتالي، فإن أسلحة طالبان الرئيسية هي بنادق هجومية متنوعة، ورشاشات، وقاذفات قنابل يدوية. أما فيما يتعلق باللوجستيات العسكرية، فلدى كابول حوالي 60 مطارًا، بينما لدى إسلام آباد ضعفا هذا العدد تقريبًا. وهنا نصل إلى الميزة الوحيدة للتي تتفوق بها أفغانستان: نسبة كبيرة من أراضيها جبلية، ما يجعل من الصعب للغاية على باكستان السيطرة على حرب عصابات فيها.